الجيش السوري يتقدم في ريفي حلب وإدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الجيش السوري في تأمين حزام أمان كامل لطريق دمشق – حلب الدولي بالسيطرة على بلدة كفرناها اليوم، بعدما سيطر على مناطق أورم الكُبرى وأورم الصُغرى التي تُعرف بطريق حلب – باب الهوى التي تقع غرب مدينة حلب.

وشهدت أطراف حلب الغربية، اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية بين الجيش السوري ومسلّحي "جبهة النصرة" الإرهابية، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً، ويبدو أن الجيش السوري لا يرغب في تأمين طريق دمشق – حلب الدولي فقط، بل يحاول كذلك التقدم شمال غربي حلب للالتقاء مع القوات التي سيطرت أمس، على كفرناها بهدف إجبار في بلدات حريتان وعندان وحيان بريف حلب الشمالي على الانسحاب من تلك المنطقة وتأمين مدينة حلب، وفقاً لما أكده مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن.

وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن الجيش السوري بدأ في إزالة المتاريس من على الطريق السريع بين دمشق وحلب بعدما سيطر بشكل كامل عليه.

وقال مراسل القناة، الذي كان ينقل الحدث من على الطريق السريع في ضواحي حلب، إن إزالة المتاريس بدأت في الساعات الأولى امس.

تعزيزات تركية

في الاثناء قال عبد الرحمن، في تصريحات تليفزيونية، إن القوات التركية تمركزت أمس، ضمن الفوج 111 الواقع شرقي دارة عزة، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد على ما يبدو أن يرسم خطوط تمدّد جديدة للقوات في ريف حلب الغربي وإدلب، لافتاً إلى دخول رتل عسكري تركي مؤلف من 50 آلية عسكرية إلى ريفي إدلب وحلب.

وأشار عبد الرحمن، إلى أن المرصد السوري يلاحظ يومياً نقاط مراقبة تركية جديدة، مؤكداً دخول حوالي 7 الآف جندي تركي أصبحوا داخل سوريا، متسائلاً: «هل يريد أردوغان احتلال تلك المنطقة؟»، لافتاً إلى أن الـ 7 آلاف تركي مسلح متواجدون في بقعة جغرافية صغيرة ولن يتمددوا على حساب الجيش السوري.

وأضاف لفضائية «سكاي نيوز عربية»: سننتظر 15 يوما لنرى وعود الرئيس التركي هل هي قتال قوات الجيش السوري أم رسم خطوط جديدة مع الروس؟ أين قامت القوات التركية بقتال القوات السورية؟«. وأشار إلى أن الأنباء التي أثيرت حول مقتل 200 عنصر من الجيش السوري، مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن تركيا دمرت»الثورة«السورية من خلال إدخال المسلّحين إلى سوريا.

أوامر تركية

في السياق، كشف قائد عسكري في الجماعات السورية الموالية لأنقرة عن أن سيطرة الجيش السوري على مساحات واسعة في ريفي حلب وإدلب يعود لطلب تركيا من الفصائل عدم التصدي له. وكالة الأنباء الألمانية نقلت عنه القول إن»القوات الحكومية السورية سيطرت منذ مطلع العام الحالي على مدينتي معرة النعمان وسراقب وكامل أوتوستراد حلب دمشق، بسبب قرار تركيا عدم المواجهة«. وأضاف:تراجع قواتنا عن كثير من المناطق دون قتال جاء بطلب من تركيا.

كلمات دالة:
  • سوريا،
  • حلب ،
  • الجيش السوري،
  • إدلب
Email