مصر على خط التهدئة بين إسرائيل وغزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت تقارير عن تواجد وفد أمني مصري في قطاع غزة، ليبحث مع قيادات الفصائل الفلسطينية، تثبيت التهدئة مع إسرائيل، التي قصف طيرانها أمس مجدداً، مواقع في القطاع، متذرّعة بإطلاق صواريخ على مستوطناتها، بعد ساعات من تهديد رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، بشن عدوان جديد على غزة. وقال مصدر أمني فلسطيني، إن وفداً أمنياً مصرياً، وصل عبر معبر بيت حانون (إيريز)، يترأسه مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة بمصر، أحمد عبد الخالق. وذكر مصدر قريب من الوفد المصري، أن أعضاء الوفد التقوا عدداً من المسؤولين الإسرائيليين.

ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية، عن تقارير عربية، أن الوفد الأمني المصري، يحمل رسائل تطالب بوقف فوري للتصعيد. وقالت الصحيفة إنه بعد ساعات من تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، لقطاع غزة بمواجهة شاملة، أطلق الشبان الفلسطينيون عشرات المجموعات من البالونات المتفجرة، والتي انفجرت في سماء مستوطنات غلاف غزة، تبعه إطلاق لقذيفة صاروخية، حسب ما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي. وأكدت أن تصريحات نتانياهو ووزير جيش الاحتلال نفتالي بينت ضد غزة، ستشهد المرحلة المقبلة زيادة في وتيرتها، لاقتراب الانتخابات الثالثة للكنيست الإسرائيلي.

قصف موقع

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته هاجمت في وقت مبكر أمس، مواقع لحركة حماس، بعدما أطلق مقاومون فلسطينيون قذيفة على مستوطنات محاذية للقطاع. وذكر مصدر أمني فلسطيني في غزة، أن القصف الجوي سبب أضراراً في موقع تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وفي محيط مرفأ صيادي السمك في خان يونس في جنوبي القطاع.

وأوضح المصدر أن المدفعية الإسرائيلية، أطلقت فجراً عدداً من القذائف باتجاه المناطق الزراعية شرقي جباليا شمالي القطاع، من دون أن تسجل إصابات بشرية.

وبعد العدوان الجوي، توغلت عدة آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. ونقلت وكالة معا الفلسطينية، عن شهود عيان، أن خمس جرافات إسرائيلية توغلت، انطلاقاً من بوابة موقع «أبو صفية» شرقي مخيم المغازي، باتجاه الشمال لعشرات الأمتار، وشرعت بأعمال تجريف بالمكان. وجرت عملية التوغل بغطاء مكثف لطائرات الاستطلاع.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها التضييقية على الفلسطينيين، عبر الحواجز والبوابات، للحد من تنقلهم.

Email