فتح محوراً جديداً.. وأردوغان يستنفر بورقة «اللاجئين»

الجيش السوري على أطراف معرة النعمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجيش السوري الذي بدأ الليلة قبل الماضية عملية واسعة في ريفي حلب وإدلب، بات على أطراف مدينة معرّة النعمان التي باتت الآن ساقطة نارياً، وفتح بالتزامن، محوراً جديداً لعملياته شرقي محافظة إدلب، منتزعاً بلدة كرسيان من مسلحي «أجناد القوقاز».

وبدأت وحدات من الجيش السوري الليلة قبل الماضية تقدماً مفاجئاً عبر المحور الشرقي لمحافظة إدلب، لتسيطر بذلك على بلدة كرسيان عقب اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلّحة في المنطقة، وذلك على التوازي مع استمرار تقدم وحدات الاقتحام عبر المحور الشرقي لمدينة معرة النعمان جنوب شرقي المحافظة، والذي أسفر عن سيطرتها على بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي ليل الجمعة، بحسب وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية.

وأشار المرصد السوري إلى أنّ بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي تُعدّان «مفتاح السيطرة على مدينة معرّة النعمان من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب التلال المرتفعة»، لافتاً إلى أنّ المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدتين أدت إلى مقتل 7 من قوّات الجيش و16 مقاتلاً من المسلّحين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّه يُمكن للجيش السوري الآن شنّ هجمات بقذائف الهاون على معرة النعمان من التلال الواقعة في القريتين.

وأكدت «سبوتنيك» أن خريطة العمليات العسكرية، تشير إلى أن الجيش السوري يسعى للتقدم عبر محورين في التوقيت ذاته، بهدف إضعاف التشكيلات الدفاعية لـ «أجناد القوقاز» و«جبهة النصرة» وحلفائهما، وتشتيت القوة المركزة لمسلّحيهما على طول خطوط التماس في المنطقة.

وأوضح أن وحدات المدفعية والصواريخ بدأت تمهيداً نارياً باتجاه مواقع التنظيمات الإرهابية في بلدة كرسيان، تزامناً مع تقدم قوات الجيش السوري على طول خطوط التماس في المنطقة، قبل أن تتمكن من تأمين بلدة (أبو جريف) الواقعة على هذا المحور، متابعة تقدمها نحو كرسيان التي سيطرت عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «أجناد القوقاز».

ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد ميداني قوله «دفع الجيش السوري تعزيزات عسكرية كبيرة (أمس) وبإسناد جوي من سلاح الجو إلى جميع محاور معارك ريف ادلب الجنوبي الشرقي، كما تقدمت قوات باتجاه وادي الضيف 2 كم جنوب شرقي مدينة معرة النعمان».

استنفار تركي

ومع تقدم الجيش السوري في إدلب، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الاستنفار مستخدماً كالعادة ورقة المهجّرين.

وخلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في اسطنبول، قال أردوغان إن الجانبين بحثا سبل تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب. وأشار إلى أن السلطات التركية أعلنت حالة الاستنفار لاستيعاب المهجرين المحتملين.

كلمات دالة:
  • الجيش السوري،
  • حلب،
  • إدلب،
  • معرّة النعمان
Email