لبنان .. أمريكا تترقب الإصلاحات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت الولايات المتحدة على أن وجود حكومة لبنانية قادرة وملتزمة بإجراء إصلاحات حقيقية وملموسة هو فقط الذي من شأنه أن يستعيد ثقة المستثمر ويضمن المساعدات الدولية.

وحضّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان «الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية على ضمان سلامة اللبنانيين الذين يشاركون في تظاهرات سلمية».

وقال إن «الامتحان أمام الحكومة الجديدة في لبنان سيكون أفعالها ومدى تلبيتها لتطلّعات الشعب اللبناني بتنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد».

من جهتها، أكدت فرنسا استعدادها لمساعدة لبنان وذكر بيان أصدرته سفارتها في بيروت على موقعها على الإنترنت أنها مستعدة لمساعدة لبنان على معالجة الأزمة المالية والاقتصادية التي تتطلب من الحكومة الجديدة اتخاذ «إجراءات طوارئ».

وقال البيان: «الموقف الصعب في لبنان يتطلب من الحكومة الجديدة وضع أولوية لإجراءات طوارئ وإعادة الثقة».

يأتي هذا في وقت أكد وزير المال اللبناني غازي وزني أن المانحين الأجانب يترقبون الإصلاحات التي ستستحدثها الحكومة الجديدة وما إن كانت مستعدة لتلقي دعم.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون أن المجتمع الدولي بأكمله يترقب ما الذي ستفعله الحكومة، وما هو برنامجها، وما هي خطواتها الإصلاحية، وهل هي مستعدة للدعم أم لا.

كما يأتي غداة دخول حسّان دياب إلى السراي الحكومي، للمرة الأولى رئيساً للوزراء، إيذاناً بشروعه في ممارسة مهمّاته، بعدما تمكّن من القفز فوق كلّ المطبات.

مواجهة محتملة
وفي انتظار وصول البيان الوزاري إلى مجلس النواب، حيث تمثل الحكومة أمامه لنيل الثقة، بأصوات «مضمونة»، وفق ما يتردّد، فإنّ خشية السلطة تكمن في كون الانتفاضة الشعبيّة تُعدّ العدة لمعركة إسقاط هذه الحكومة، بكلّ الوسائل المتاحة.

وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، فإنّ المواجهة ستبدأ بمحاولة منع الحكومة من نيْل الثقة عبر قطع طريق النوّاب إلى البرلمان، في تكرار لسيناريو 19 أكتوبر الماضي.

Email