مرتزقة تركيا يبدأون «الهجرة» من ليبيا إلى أوروبا

مهاجرون في عرض البحر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الغرفة الأمنية بمدينة صبراتة الليبية (غربي طرابلس) أمس عن القبض على خمسة سوريين من المرتزقة المستجلبين للقتال ضد الجيش الليبي كانوا في طريقهم إلى الهجرة السرية نحو سواحل إيطاليا.

وقالت الغرفة التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، إن المقبوض عليهم اعترفوا بأنهم سجلوا أسماءهم ضمن المرتزقة الذين تتولى تركيا نقلهم إلى ليبيا، بهدف التسلل إلى أوروبا، وبالتزامن، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قسماً من المقاتلين المنضوين ضمن الفصائل الموالية لتركيا ممن توجهوا إلى ليبيا في إطار عملية نقل «المرتزقة»، بدأوا رحلة الخروج من الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا، حيث أن ما لا يقل عن 17 منهم وصلوا إلى إيطاليا بالفعل.

عبور

ونقل المرصد عن ذويهم ومقربين منهم، قولهم: «إن الذين خرجوا، عمدوا منذ البداية إلى اتخاذ هذا الطريق جسراً للعبور إلى إيطاليا، فما إن وصلوا إلى هناك حتى تخلوا عن سلاحهم وتوجهوا إلى إيطاليا، كما أن قسماً منهم توجه إلى الجزائر على أن تكون بوابة الخروج إلى أوروبا».

وكان المرصد السوري أكد الأحد، تواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من «المرتزقة» إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 2400 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق «درع الفرات» ومنطقة شمال شرق سوريا.

والمتطوعون هم من فصائل «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند».

تجنيد

وأشار المرصد إلى حصوله على معلومات، تفيد بأن تركيا تريد نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا، إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطاً معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها، في حين رصد المرصد السوري وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس، وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 24 مقاتلاً من فصائل (لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات).

Email