تقارير «البيان»

تفجير المنازل.. إرث حوثي يفاقم معاناة المدنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر تفجير منازل المناوئين سياسياً وفكرياً بعد قتلهم أو اختطافهم أو تهجيرهم قسرياً من قبل ميليشيا الحوثي، من أبشع الجرائم والانتهاكات، كما أنها سياسة حوثية ثابتة تؤدّي إلى تهجير السكان من المناطق التي نشأوا وترعرعوا فيها، بما يؤدّي إلى خلق معاناة لا تطاق على آلاف الأسر. فجرت ميليشيا الحوثي منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن، مئات المنازل في مختلف محافظات اليمن، أبرزها صنعاء وصعدة وحجة وعمران وتعز وإب والضالع والبيضاء، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني الحكومية ومدارس تحفيظ القرآن.

وفجّرت ميليشيا الحوثي الأسبوع الماضي، منزل قائد قبلي في محافظة إب الخاضعة لسيطرتهم يدعى عبد ربه البخيتي في عزلة الصدر بمديرية حبيش شمال محافظة إب. ووفق السكان المحليين، فإنّ البخيتي يحظى بقبول واسع في مديرية حبيش، ونجح مؤخراً في حل قضايا اجتماعية كثيرة، وسحب البساط من تحت سلطة الحوثيين وقادة المنطقة، الأمر الذي أثار حفيظة قيادات الميليشيا والقادة الموالين لهم وقاموا باستهدافه وتفجير منزله.

تشريد مدنيين

يقول أسامة الحذيفي لـ«البيان»، إنّ منزلهم في حي الجحملية شرق محافظة تعز تم تفجيره وتسويته بالتراب من قبل الحوثيين، قبل انسحابهم من الحي بأيام أمام تقدم قوات الجيش، وكان المبرر الوحيد للحوثيين أنهم يخشون تقدم الجيش للمنازل، وبسبب ارتفاعها قد تكون مصدر قوة لهم. وأضاف الحذيفي، أنّ الحوثيين لم يعطوهم أي فرصة لإخراج ممتلكاتهم ونقلها قبل تهجيرهم، وبعد يوم من إخراجهم وصل لهم نبأ تفجير المنزل وقبر كل ما يملكون من ممتلكات وذكريات، وأصبحوا اليوم مشردين في منازل مستأجرة يكابدون صعوبة الحياة وتوفير الالتزامات.

إحصاءات

ووفق بيانات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، فإن ميليشيا الحوثي فجرت ما يقارب 1000 منزل من منازل معارضيها في عموم محافظات البلاد، منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014. وتصدرت تعز مقدمة التقرير بـ 160 منزلاً تلتها إب 125 فيما لحقتها البيضاء بواقع 123 منزلاً ومنشأة، لحج 82، صنعاء 67، ذمار 62، عمران 49، الجوف 43، مأرب 42، الضالع 40، حجة31، شبوة 24، الحديدة 19، صعدة 14، البيضاء 13، أبين 12، عدن 5، حضرموت 4، وجاءت مأرب في نهاية المحافظات المتضررة بواقع منزل واحد فقط.

Email