التفجيرات تعيد التوتر إلى درعا والجيش يحشد

دخان بعد غارة جوية في إدلب السورية | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد التوتر الأمني إلى درعا بعد أن ساد الهدوء المدينة وريفها عقب زيارة مدير مخابرات أمن الدولة اللواء حسام لوقا، الذي طمأن الأهالي بعودة الأمن والاستقرار إلى المدينة، والتعهد بمواجهة الإرهاب والمتطرفين، فيما أفادت مصادر عن حشد تعزيزات للمنطقة.

وفي عملية أمنية جديدة، أصبحت حديث العامة في المحافظة الجنوبية، استهدفت مجموعة مسلحة مبنىً تابعاً للمخابرات الجوية السورية في ريف مدينة درعا جنوبي البلاد، أوقع العديد من الخسائر المادية والبشرية في عملية هي الأولى من نوعها من حيث الحجم وموقع الاستهداف.

العملية بحسب ناشطين من المدينة، تحدثت إليهم «البيان» تزامنت مع تفجير سوق الهال في مدينة طفس بريف درعا، فيما أحبطت الجهات الأمنية عمليات إرهابية أخرى في مناطق قريبة من المدينة، الأمر الذي يعكس حجم التخطيط لإعادة الفوضى إلى المدينة. وأضاف الناشطون أن العمليات بدأت تتطور في الآونة الأخيرة، وبعد أن كانت تستهدف حواجز وعناصر من الجيش السوري، باتت الآن تستهدف مقرات أمنية مثل مبنى المخابرات الجوية، مشيرين إلى وجود تخطيط عالي المستوى لإعادة الفوضى إلى المدينة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية سورية أن التفجير نفذ تزامناً مع تصدي الجيش السوري لهجوم مجموعات مسلحة مجهولة على حاجز بين بلدتي الحراك والصورة شرق درعا، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تتعقب هذه الجماعات الإرهابية دون أن تحدد ماهيتها وخلفيتها.

الأجهزة الأمنية في المدينة وريفها، تحركت على الفور في حملة واسعة من اعتقالات، وسط حالة من التأهب.

ويرى مراقبون أمنيون أن عملية استهداف الموالين والمعارضين على حد سواء، يوحي بوجود أجهزة أمنية إقليمية تسعى لإثارة الفوضى في المدينة، وخلط الأوراق من أجل تأجيج الأوضاع الأمنية في المدينة واشتباك الحكومة مع المدنيين. وعلمت «البيان» من مصادر سورية أن الحكومة السورية ستدفع في الفترة القادمة بتعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية قررت أن تضع حداً للفوضى الأمنية في المدينة في أقرب وقت، وحشد أكبر عدد ممكن من القوات.

248

كشفت إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار من شهر يونيو الماضي، إلى يناير من عام 2020 حيث بلغ أكثر من 248 عملية، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 171.

Email