تقارير البيان

حكومة لبنان في دوّامة تعدّد التسميات

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقْع الترقّب الثقيل للمشهد الدولي- الإقليمي، في ما خصّ تداعيات التهديدات بين مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكيّة ومسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني.

خرجت مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف عن صمتها، وأكدت لـ«البيان» على نقاط ثلاث، بدءاً من كون الرئيس المكلّف يواصل لقاءاته لإنجاز تشكيلته الحكومية، ولا صحّة لأيّ حديث عن الاعتذار في قاموسه، مروراً بأنّ الحكومة ستكون من 18 وزيراً، ووصولاً إلى كونها ستؤلّف من اختصاصيّين.

وجاءت هذه التأكيدات غداة سريان أجواء تحدثت عن اتجاه للرئيس المكلّف للاعتذار، بعد موقف الرئيس نبيه برّي الذي طالب بحكومة «لمّ شمْل» تكنو- سياسيّة، والتي فُهِمت على أنّها إبعاد سياسي للرئيس المكلّف عن الرئاسة الثالثة.

ووسط ارتفاع منسوب الكلام عن أنّ مجريات أزمة تأليف الحكومة لم تعد في واقعها المباشر إلّا صورة عن فشل تحالف الأكثرية الذي وقف وراء تكليف الرئيس المكلّف حسّان دياب في إنجاح مهمته ودفعها إلى نهايتها بتأليف الحكومة الموعودة، تردّدت معلومات مفادها أنّ عجلة التأليف الحكومي عادت إلى مربّع الانتظار بعد توسّع دائرة المطالبة بحكومة جامعة.

والمعطيات الجديدة بدأت تتحدث عن إعادة ترجيح التشكيلة السياسيّة على تشكيلة التكنوقراط أو التكنو- سياسيّة، الأمر الذي، في حال ثبوته، سيضع الرئيس المكلّف أمام واقع صعب ومعقّد، أقلّه لجهة تأخير ولادة حكومته.

وبين حكومة الإختصاصيّين، التي يريدها الرئيس المكلّف، وحكومة «أهل الجدارة»، التي يريدها التيار الوطني الحرّ، وحكومة «التكنو- سياسيّة»، التي يريدها الرئيس نبيه برّي، تجدر الإشارة إلى أنّ «حزب الله» يتحاشى تقديم توصيف للحكومة التي يريدها، مكتفياً بالمطالبة بحكومة «تنهض بمسؤولية إدارة شؤون البلاد وحماية مصالح اللبنانيّين».

 

Email