العراق ماضٍ في تنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بعد تصويت البرلمان العراقي على خروج القوات الأجنبية ومعظمها أمريكي، ليس كما قبله، ومن الواضح أن العراق ماضٍ في تنفيذ هذا القرار البرلماني. رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عادل عبدالمهدي جدد أمس موقف بلاده انسحاب القوات الأجنبية.

عبدالمهدي أكد أن الولايات المتحدة موجودة في العراق بقرار عراقي وانسحاب قواتها هو قرار عراقي أيضاً ومن مصلحتها أن تكون الحكومة العراقية قوية وليس العكس.

وقال إن «أمريكا ساهمت مع العراق في الحرب ضد داعش ولا نريد أن نصبح طرفاً في أي صراع ولا نقبل أن يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات».

وخلال اجتماعه مع السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر، قال عبد المهدي إن العراق يبذل كل مايستطيع من جهود لمنع الانزلاق إلى حرب مفتوحة.

وشدد «على ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية بحسب قرار مجلس النواب العراقي، ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة». وأكد على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة، وأن العراق يبذل كل مايستطيع من جهود لمنع الإنزلاق في حرب مفتوحة.

وأوضح :"أن السياسة الثابتة التي انتهجتها الحكومة بإقامة علاقات مع الجميع وعدم الدخول في سياسة المحاور وأن قوة الحكومة العراقية في مصلحة الجميع».

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفضه فكرة الخروج من العراق، مهدداً بفرض عقوبات كبيرة على بغداد إذا أجبرت القوات الأمريكية على المغادرة.

وأضاف «لدينا هناك قاعدة جوية باهظة الثمن للغاية. تلك القاعدة تكلفت مليارات الدولارات لتأسيسها قبل فترة طويلة من عهدي.

نحن لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا مقابلها». اللواء الركن عبدالكريم خلف، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صرّح أمس بأن الحكومة العراقية قيّدت حركة قوات التحالف الدولي في العراق. وأضاف: «عمل التحالف الدولي في العراق سيقتصر على المشورة والتسليح والتدريب».

Email