مقرات أمنية يديرها «الحرس الثوري» في البوكمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر مطلع في مدينة البوكمال لـ«البيان» أن الميليشيات الإيرانية في البوكمال بدأت ببناء مقرات أمنية يديرها «الحرس الثوري» في قلب المدينة، مشيراً إلى أن الميليشيات سيطرت على عدد من المباني الخاصة والحكومية وتحويلها إلى مقرات أمنية، بعد أن فقدت العديد من المقرات نتيجة ضربات جوية.

وبحسب المصدر، فإن إيران عززت وجود الميليشيات في البادية السورية وكذلك في مدينة البوكمال، مؤكداً أن التعزيزات الإيرانية على طرف نهر الفرات تزداد في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على الضفة الشرقية من النهر.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن العلاقة بين الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني والقوات النظامية والأجهزة الأمنية متدهورة في ظل الأوضاع الأمنية المتذبذبة في المنطقة، إذ تحاول إيران الانفراد بالقرار الأمني والعسكري، فيما تنشئ مقرات خاصة بها بعيداً عن علم الأجهزة الأمنية السورية.

تشكيلات جديدة

من جهة ثانية، تحاول بعض الشخصيات السياسية في دير الزور العمل على تشكيلات جديدة في المنطقة في مواجهة المد الإيراني في المنطقة، إذ قال مصدر مطلع في المجلس المدني في دير الزور إن هناك محاولات لتشكيلات سياسية وعسكرية محلية، بالتفاهم والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل منح القوى المحلية فرصة أكبر للمشاركة في إدارة المدن التي تحررت من تنظيم داعش.

وأكد المصدر أن تنامي المخاوف من الخلايا النائمة لتنظيم داعش ونشاط هذه الخلايا في الآونة الأخيرة، يتطلب وجود تكامل في العمل السياسي والأمني والعسكري، وهذا ما تسعى له بعض الشخصيات السياسية النافذة في دير الزور.

يأتي ذلك، في ظل إلقاء القبض وتصفية العديد من الخلايا النائمة للتنظيم على يد قوات قسد في الأسبوع الماضي، إذ قال ناشطون: إن «قسد» ضبطت العديد من الأسلحة المتوسطة بيد بعض الخلايا منها صواريخ كاتيوشا.

تناقض

واعتبر مراقبون الدعم الأمريكي لـ«قسد»، يتناقض مع إعلان الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، فيما رأى محللون أن وجود 600 عسكري أمريكي في شرق الفرات يعني استمرار الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال المحلل العسكري عبدالمنعم نعسان: إن الدعم الأمريكي في شرق الفرات، مرتبط بالوضع الأمني والنفط واستمرار مواجهة النفوذ الإيراني الذي يتمدد في هذه المنطقة. وأضاف: إن واشنطن تعمل على استراتيجية طويلة ضد الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية، مبيناً أن مشكلة الدور الأمريكي يقتصر على شرق الفرات فقط، وبعض الضربات الاستباقية ضد بعض القيادات الإرهابية في غربي الفرات.

Email