استطلاع "البيان": انتخاب تبون خطوة نحو استقرار سياسي في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن فوز المترشح عبدالمجيد تبون بالانتخابات الرئاسية الجزائرية بداية لاستقرار سياسي في البلاد وهو ما أكده 56 في المئة من متوسط المشاركين في الاستطلاعات الثلاثة.

ومن الجزائر، اعتبرت الأستاذة الجامعية أ.د مربوحة بوالحبال «الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الجاري من أكثر الانتخابات شفافية منذ العام 1999 حيث اختار الشعب الجزائري التصويت للوطن مشيرة إلى أن الشعب كان يتمنى أن يقدم الحراك ممثلاً عنه بعد أشهر من التظاهرات المتواصلة.

وقالت لـ «البيان» إن«الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فبراير كان موحداً في أهدافه في البداية غير أن الاختلافات بدأت تظهر بمرور الوقت» موضحة أنه بعد ما يقارب 10 أشهر من الحراك تدفق الجزائريون وخاصة كبار السن على صناديق الاقتراع خاصة بعدما بدأت قوى خارجية تتدخل في شؤون البلاد وظهر ذلك علناً في بيان للاتحاد الأوروبي لذا كان لابد من وقفة جادة بعدما تم التأكد من أن بقاء الجزائر بلا رئيس سيقود البلاد لا محالة إلى نفق مظلم»  وتابعت بوالحبال قائلة«لقد انتهى العرس الانتخابي ونجح الجزائريون في اختيار رئيس لدولتهم في اقتراع أظهر المرشحون الخمسة الفائز والخاسرون سلوكهم المدني والديمقراطي» وتطرقت الأستاذة الجامعية إلى كلمة تبون التي وصفتها بـ«كلمة من مستوى عالٍ» وأنها تبعث على التفاؤل حيث وضع مصلحة البلاد والشعب الجزائري قبل كل شيء مشددة على أن كلمة الرئيس المنتخب جعلت من الكثيرين الجزائريين يغيرون رأيهم وباتوا مقتنعين أنه الرجل المناسب لقيادة هذه المرحلة الحساسة. وختمت بوالحبال تصريحاتها لـ«البيان» بتساؤل «هل سينجح الرئيس المنتخب في احتواء الحراك وتحقيق مطالبه ؟.. من جهتى أنا متفائلة جداً لهذا لكن علينا انتظار ما تسفره الأيام».

خطوة أولى

من جهته، رجح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، أن يكون انتخاب تبون، رئيساً للجزائر، بمثابة «خطوة على طريق الاستقرار السياسي». وقال رخا لـ«البيان» إن انتخاب تبون «مرحلة مهمة جداً في تاريخ الجزائر.. صحيح عمل مع الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، لكنه اختلف معه، ووصل الخلاف إلى أن أقاله الأخير من منصبه في رئاسة الحكومة بعد شهور قليلة».

وأشار رخا إلى أن تبون «لدى رئاسته للحكومة الجزائرية عمل في البداية حاول أن يعمل على ملف مكافحة الفساد، ونادى بمواجهة الفساد في الجزائر، وبالتالي صارت له مصداقية بشكل أو بآخر لدى قطاع من الشعب الجزائري، لكن الوقت لم يسعفه حينها، إذ تمت الإطاحة به..هذه المصداقية سوف تنعكس على تقبل الشارع له تدريجياً».

معالجة الملفات

وفي الأردن، أكد عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية أنّ المؤشرات تظهر أن تبون سيلتزم في التغيير ومعالجة الملفات العالقة التي تمس حياة كل عائلة جزائرية، ولن يتبع ذات السياسة التي اتبعت قديماً حتى يثق به الشارع ويتراجعوا عن هذه الحالة التي تعطل مسار الإصلاح.

وأضاف:«تبون الذي حصل على نسبة عالية من التصويت، من المهم منح الشارع الجزائري له فرصة حتى يعمل ويثبت قدرته الحقيقة في اتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي تعمل على تحسين الأوضاع العامة للشعب، فالاستمرار في الاحتجاج سيقود البلاد إلى فوضى جديدة وهو أمر يجب أخذه بالحسبان».

حالة هدوء

من جهته، أشار الكاتب الصحافي كمال زكارنة إلى أن فوز تبون لن يؤدي إلى الاستقرار السريع في الجزائر بل سوف تستمر المطالبات والاحتجاجات في الفترة المقبلة، لكنها سرعان ما ستنحصر إلى أن تصل إلى حالة من الهدوء النسبي.

وأضاف: في المقابل فإن الأكثرية الجزائرية تؤيد الرئيس المنتخب وتريد المحافظة على مدنية الدولة الجزائرية واستقرارها السياسي وعلاقتها مع الدول العربية والأفريقية وعلى مستوى العالم.

 

كلمات دالة:
  • الجزائر،
  • الانتخابات الرئاسية ،
  • عبدالمجيد تبون ،
  • فيسبوك ،
  • تويتر
Email