الميليشيا تستقبل غريفيث باستهداف مقرات الحكومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

استقبلت ميليشيا الحوثي المبعوث الدولي مارتن غريفيث باستهداف مدينة المخا ومقر ممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بـ 3 صواريخ باليستية و5 طائرات مسيّرة، لكن دفاعات التحالف اعترضتها ودمرتها.

وذكر الناطق باسم المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي العميد صادق دويد، أن الدفاعات الجوية للتحالف العربي اعترضت 3 صواريخ باليستية، و5 طائرات مسيّرة حوثية فجر أمس كانت تستهدف مدينة المخا المكتظة بالسكان والنازحين.

 

وقال إن الهجمات كانت تستهدف مدينة المخا والميناء ومقر لجنة تنسيق إعادة الانتشار، مشيراً إلى أنها «تأتي بعد محاولات الحوثيين الفاشلة تحقيق نجاح بالساحل الغربي وتكبدهم خسائر كبيرة نتيجة خروقاتهم الحمقاء».

قصف

من جهته، قال رئيس فريق لجنة إعادة الانتشار الحكومية اللواء الركن محمد عيظة «إنهم تعرضوا طوال الليلة وهم في مقر الفريق الحكومي إلى قصف متواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات من الميليشيا الحوثية».

والهجوم الجديد هو الثاني من نوعه خلال نوفمبر الجاري، إذ كانت ميليشيا الحوثي استهدفت في السادس من الشهر الجاري مناطق سكنية ومستشفى لأطباء بلا حدود في المخا بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية أسقطتها دفاعات التحالف العربي الجوية، ما أسفر حينها عن سقوط شهداء وجرحى.

لقاءات

هذا الاستهداف جاء قبل ساعات من وصول المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادة ميليشيا الحوثي لمناقشة استكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم بشان إعادة الانتشار في الحديدة والتحضير لجولة جديدة من مشاورات السلام.

ووفق مصادر محلية في صنعاء، فإن غريفيث وصل ظهر أمس، حيث سيجري على مدى يومين لقاءات مع قادة ميليشيا الحوثي لمناقشة العقبات التي تضعها الميليشيا أمام استكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم، وكذا مقترحاته بشأن صرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الميليشيا، والتحضير لعقد جولة جديدة من محادثات السلام.

وجاءت الزيارة عقب تقديم المبعوث الدولي إحاطة إلى مجلس الأمن أكد فيها انخفاض الضربات الجوية التي نفذها التحالف في اليمن بنحو 80% خلال الأسبوعين الأخيرين، واعتبر ذلك من أهم المؤشرات على أن الأمور تتغير في اليمن، كما تحدث عن مؤشرات إيجابية تدعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وفي السياق دانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات، استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية لموقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة، صباح الأحد الماضي، والذي تعرض لـ 8 هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار، و3 هجمات بصواريخ باليستية.

وقال بيان حكومي إن الاستهداف الحوثي جاء بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، يعد استهتاراً بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد حوالي عام من التوصل إلى الاتفاق.

وأكدت الحكومة أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار ميليشيا الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة على الرغم من نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيتة ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم.

وحمّلت الحكومة الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة، وتدعو الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد وتحميل الميليشيا الحوثية تبعات ما قد يحدث.

Email