البرلمان العربي يؤكد التضامن مع مصر والسودان بشأن سد النهضة
وجه رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، رسالتين خطيتين إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب في إثيوبيا. وتأتي الرسالتان لإبلاغ إثيوبيا بقرار البرلمان العربي في 31 أكتوبر، بشأن التضامن الكامل مع مصر والسودان لحماية أمنهما المائي، وأهمية التوصل إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يُحقق مصالح جميع الأطراف، ولا يُلحق أي ضرر بمصر والسودان.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس البرلمان العربي، فقد أشار السلمي في الرسالة إلى أن قرار البرلمان العربي أكد تضامن البرلمان العربي ووقوفه التام مع مصر والسودان، ودعمهما في حماية أمنهما المائي، ورفض المساس بحقوقهما القانونية والتاريخية وحصتهما الثابتة في مياه نهر النيل، وضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا المتعلقة بمشروع سد النهضة، مؤكداً دعم البرلمان العربي التام لكافة الإجراءات والمساعي التي تتخذها الدولتان العربيتان للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وحض رئيس البرلمان العربي إثيوبيا، انطلاقاً من مبادئ حُسن الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والإثيوبي، على عدم الإضرار بحصة مصر والسودان من مياه نهر النيل والتي تمثل عصب الحياة للشعبين المصري والسوداني، مُشدداً على ضرورة الإسراع في الوصول إلى اتفاق عادل يُحقق مصالح الدول الثلاث واحتياجات شعوبها.
ومن المقرر أن تعقد الدول الثلاث اجتماعات تقنية بهدف الوصول إلى اتفاق يعود بالنفع على جميع الأطراف حول تشغيل السد والتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين، بحلول منتصف يناير 2020.
وأبلغ مصدر مسؤول «البيان» بأنه تم التوصل خلال اجتماع عقده مؤخراً وزراء خارجية ومياه الدول الثلاث في واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوشين، ومشاركة البنك الدولي إلى استئناف عمل اللجنة الفنية المشتركة بين الدول الثلاث، وأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير، يتم رفع الأمر لرؤساء الدول، حسب ما نصت عليه خارطة الطريق، أو يتم طلب تدخل من وسطاء.
ورفضت إثيوبيا، اقتراحاً لمصر بشأن تشغيل السد، غير أن أديس أبابا لم تذكر حجم تدفق المياه الذي تريده، وتقول إنها تهدف من بناء سد النهضة إلى تأمين 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، وإنها لا تهدف إلى تخزين المياه أو إلحاق الضرر بدول المصب، ولكن مصر تريد تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من مياه السد سنوياً.
