السيستاني يصعّد لهجته وينحاز بالكامل للمحتجين

متظاهرون يحاولون السيطرة على عبوة غاز مسيّل للدموع | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي السيستاني أمس أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، بعد أكثر من شهر ونصف على انطلاق تظاهرات مطالبة بـ«إسقاط النظام» في بغداد ومدن جنوبية عدة.

وكانت خطبة الجمعة امس الأكثر وضوحاً منذ انطلاق موجة الاحتجاجات التي بدأت مطلبية في الأول من أكتوبر الماضي.وقال السيستاني في الخطبة التي تلاها ممثله في كربلاء أحمد الصافي «إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون».وأضاف «لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك».

هذه المرة الأولى يقول فيها السيستاني إنه يدعم الاحتجاجات وليس مطالبها فقط، في ما يعد انعطافة كاملة في الخطاب لصالح الشارع.وأكد السيستاني، الذي لا يظهر إلى العلن، أن «العراقيين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة .

ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلّب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، إلاّ لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد».واعتبر أن الفساد في البلاد يتفاقم «بتوافق القوى الحاكمة على جعل الوطن مغانم يتقاسمونها فيما بينهم وتغاضي بعضهم عن فساد البعض الآخر».

ويعد هذا انتقاداً صريحاً للسلطة الحاكمة، التي ضمنت الأسبوع الماضي اتفاقاً برعاية إيرانية، يبقيها في السلطة، مع إنهاء الاحتجاجات بكل الوسائل المتاحة.

Email