إضراب ببغداد وقتلى في الجنوب وانقطاع الإنترنت

4 مطالب رئيسية في وجه عبد المهدي

محتجون عراقيون خلال تظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رد المعتصمون في ساحة التحرير، أمس، على دعوات رئيس الحكومة عادل عبد المهدي التي طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم، وحددوا أربعة مطالب، اعتبروها خطاً أول لحل الأزمة، فيما أغلق متظاهرون في العاصمة العراقية العديد من طرقات بغداد لليوم الثالث على التوالي تنفيذاً لإضراب عام، بينما قُتل ثلاثة متظاهرين على الأقل خلال اشتباكات مع قوات الأمن جنوب البلاد.

توقف الحياة

وكان عبد المهدي قد قال في بيان طويل وجهه إلى المتظاهرين، إن الحياة قد توقفت، وإنه اضطر إلى تأجيل معرض بغداد الدولي، وهو ما أثار موجة كبيرة من الاستياء والغضب والسخرية.

وقال المعتصمون في بيانهم «بدأنا احتجاجنا في اليوم الأول من أكتوبر بدعوة (نازل آخذ حقي)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذ اليوم الأول، قدّم أبناء هذا الشعب مئات الشهداء وآلاف الجرحى في سبيل إزاحة هذهِ الصخرة الجاثمة منذ أكثر من ستة عشر عاماً، المتمثلة بزمرة من الفاسدين والقتلة والسارقين لحقوقنا.

ومنذ أن أعلّنا عن الاعتصام السلمي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ولغاية يومنا هذا، ونحن نُقتل ونُقمع بقنابلهم ورصاصهم في كل ساعة».

الاعتصام

وأضاف البيان «نؤكد للشعب العراقي استمرارنا بالاعتصامات والتظاهرات المليونية حتى تحقيق مطالب المتظاهرين العادلة، المتمثلة بدءاً بإقالة الحكومة وحل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد ومنصف، بإشراف القضاء العراقي والأمم المتحدة، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة غير تابعة للأحزاب والمحاصصة السياسية بسقف زمني محدد».

وختم البيان: بخلافهِ، ستكون لنا خطوات تصعيدية أكبر، وقد رأيتم بوادرها في اليومين السابقين، فلا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء.

في الأثناء، احتشد متظاهرون أمام بوابة مصفاة نفط محافظة الديوانية (جنوب البلاد)، ويمنعون دخول الشاحنات وخروجها.

وفي الجنوب أيضاً، قُتل متظاهر وأصيب آخرون خلال تفريق قوات الأمن العراقية تظاهرة حاشدة أمام بوابة ميناء أم قصر في محافظة البصرة.

وأظهرت لقطات سيطرة المحتجين على آلية عسكرية، بعد انسحاب قوة من الجيش رفضت الاشتباك مع المتظاهرين.

وتأتي هذه التطورات فيما ذكرت مصادر أمنية وطبية أن قوات الأمن قتلت شخصين، وأصابت 12 في محافظة الناصرية.

وفي العاصمة العراقية بغداد أشار شهود إلى أن المتظاهرين أغلقوا العديد من الطرقات لليوم الثالث على التوالي تنفيذا للإضراب العام، كما انطلقت تظاهرة في حي السيدية.

وبات الإضراب العام وقطع الطرق الرئيسية في أحياء العاصمة العراقية وجهاً جديداً من أوجه الاحتجاج السلمي للمتظاهرين، فبالإضافة إلى جسري الجمهورية والسنك قطع متظاهرون جسر الأحرار، أحد أهم الجسور داخل بغداد. وشهد أمس انقطاع خدمة الإنترنت مجدداً في العراق، بعد أن عادت لفترة وجيزة.

مهلة

أمهلت عشائر محافظة كربلاء، الحكومة العراقية، 72 ساعة، لتسليم قتلة متظاهري المحافظة.

وعلق المتظاهرون لافتة على مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، كتبوا عليها، إنها مغلقة بأمر الشعب، وذلك غداة سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين خلال محاولة اقتحام القنصلية الإيرانية.

Email