الكشف عن استخدام قنابل تخترق الجماجم ضد المتظاهرين

العراقيون يشاركون في أكبر احتجاج منذ 16 عاماً

ساحة التحرير في بغداد تعجّ بالمحتجين | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتشد آلاف العراقيين وسط العاصمة بغداد، أمس، للمطالبة برحيل النخبة السياسية، في حدث بات أكبر يوم للتظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة، منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 16 عاماً.

فيما كشفت منظمة حقوقية دولية عن استخدام القوات الأمنية العراقية لقنابل مسيلة للدموع ضد المتظاهرين تخترق الجماجم ما يؤدي إلى مقتل عدد منهم يومياً، فيما صدرت في بغداد أوامر اعتقال لستين مسؤولاً ثانوياً، بينما أغلق متظاهرون حقلاً نفطياً جنوبياً.

وقال شهود عيان إن تظاهرة أمس هي الأولى من نوعها من حيث عدد المشاركين اقترب من المليون، مشيرين إلى أن المتظاهرين يطالبون بتغيير شامل في نظام الحكم. ولفتوا إلى حدوث مواجهات في جسر الجمهورية بعد تخطي المتظاهرين حاجزاً من أصل أربعة حواجز وضعت لمنع المحتجين من الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وبعثات دبلوماسية.

وقالت إحدى المتظاهرات وهي تحمل لافتة كتب عليها (لا تأجيل ولا تعديل مطلبنا بس الرحيل): «المتظاهرون شرفاء وليسوا مخربين فقد تركوا منازلهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة ووطنهم المسلوب ونحن لا نقبل بالسراق الذي يطلقون وعوداً كاذبة منذ عشرات السنين»، مضيفةً: «النظام البرلماني أثبت فشله لذا نطالب باعتماد النظام الرئاسي».

مقتل

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس، مقتل متظاهرة بعد إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهر في بغداد ومدن جنوبية.

وقال عضو المفوضية علي البياتي إن الفتاة أصيبت إصابة مباشرة بالرأس «بمقذوف الغاز المسيل للدموع» على جسر الجمهورية قرب ساحة التحرير وسط بغداد.

وهذه ثاني متظاهرة تسقط خلال الاحتجاجات التي انطلقت 1أكتوبر الماضي ، وراح ضحيتها لغاية يوم أمس أكثر من 250 قتيلاً.

إغلاق حقل نفطي جنوبي

وفيما تستمر الاحتجاجات في العراق فقد أغلق متظاهرو حقل البزركان النفطي في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد). ومنع المحتجون الغاضبون الذين تجمعوا عند بوابة الحقل من دخول أو خروج أي من العاملين.

ومن جهتهم قال مسؤولون في ميناء أم قصر العراقي الجنوبي إن جميع العمليات في الميناء المخصص للسلع الأولية قرب البصرة توقفت بعد أن أغلق محتجون مدخله في اليوم السابق.

إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن العديد من المتظاهرين العراقيين يقتلون يومياً بقنابل مسيلة للدموع يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم عادة واخترقت جماجمهم. وأشارت في تقرير إلى أنّ هذه القنابل المصنوعة في بلغاريا وصربيا هي من نوع غير مسبوق، وتهدف إلى قتل وليس إلى تفريق المتظاهرين.

وأشارت إلى أنّ مقاطع فيديو صورها ناشطون واطلعت عليها تظهر رجالاً ممددين أرضاً وقد اخترقت قنابل جماجمهم في وقت كان دخان ينبعث من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم كما تظهر صور أشعة طبية قالت إنها تأكدت منها قنابل اخترقت بالكامل جماجم أولئك المتظاهرين القتلى.

Email