ضغوط واشنطن أجبرت أنقرة على وقف العدوان

الإمارات: العدوان الإقليمي على الدول العربية لم يعد مقبولاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تغيير المعايير الدولية والعدوان الإقليمي تجاه الدول العربية لم يعد مقبولاً، لافتاً إلى أن احترام السيادة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون العربية يتطلب تعاوناً عربياً نشطاً لإحباط هذه التحديات، في وقت أفضت ضغوط أمريكية إلى إجبار تركيا على وقف عدوانها في الشمال السوري.

ورأى معالي الدكتور قرقاش أن الدعوات المتكررة لدولة الإمارات لإقامة مركز عربي معتدل ضرورية في الوقت الراهن، مؤكداً أن العدوان التركي في سوريا لن يضيف إلا المأساة الإنسانية، ومن الضروري أن تشارك الدول العربية من أجل السلام والاستقرار.

وقال الدكتور قرقاش في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس، إن «البيئة الإقليمية المضطربة تتطلب وجود التضامن العربي والقواسم المشتركة والمقبولة من قبل الدول العربية»، مضيفاً أنه «الآن أكثر من أي وقت مضى، الدعوات المتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة مركز عربي معتدل فعالة وضرورية في هذا الوقت تحديداً».

وأوضح معاليه أن سوريا قبل كل شيء هي مأساة عربية ومضاعفاتها المحيطة بهذه الحلقة الحزينة تثبت أن الدور العربي النشط ضروري، لافتاً إلى أن العدوان التركي لن يضيف إلا مزيداً من المأساة الإنسانية ومن الضروري أن تشارك الدول العربية من أجل السلام والاستقرار.

تعليق العملية

في أنقرة، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، عن وقف العملية العدوانية التركية في سوريا، مؤكداً أن القوات التركية ستنسحب من شمال سوريا.

وأضاف بنس، خلال مؤتمر صحافي في ختام محادثاته ووزير الخارجية مايك بومبيو، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على إيجاد حل للمنطقة الآمنة، مشيراً إلى أنهما اتفقتا أيضاً على حماية السجون في شمال سوريا وعلى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد بنس أن الاتفاق مع تركيا أنقذ حياة الملايين من أبناء الشعب السوري، مشدداً على أن واشنطن لن تفرض عقوبات إضافية على تركيا. وأعلن أن أنقرة ستعلق عمليتها لخمسة ايام على ان تنهيها اذا انسحب المقاتلون الأكراد من المنطقة ضمن هذه المهلة.

وقال إنه للسماح بانسحاب القوات الكردية «خلال 120 ساعة، سيتم تعليق كل العمليات العسكرية في اطار عملية نبع السلام، على ان تتوقف العملية نهائياً ما أن يتم انجاز هذا الانسحاب». وعلى القوات الكردية ان تنسحب من منطقة بعمق 32 كلم بحيث تتحول في النهاية الى «منطقة آمنة».

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «أخبار رائعة» مصدرها تركيا، مكتفياً بالقول «سيتم إنقاذ ملايين الناس».

وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار مع تركيا قد تم التوصل إليه نتيجة الحب الشديد. وأضاف في تغريدة على تويتر «ما كان يمكن أن يتم إبرام هذا الاتفاق منذ 3 أيام. لابد أن يكون هناك بعض الحب الشديد لإنجازه. إنه أمر رائع للجميع».

التصدي للعدوان

وفي أول تصريح له منذ بدء العدوان العسكري شمال شرقي البلاد، تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بمواجهة العدوان التركي بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.

وأكد الأسد أن «الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان على بلدنا حالياً يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة، فهو غزو سافر وعدوان واضح ردّت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه».

Email