«الهلال» تمكّن أطفالاً بلا مدارس من استكمال التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية العام الدراسي الجديد يشكو الطلاب في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة من تحول عدد من مدارسهم إلى ثكنات عسكرية لميليشيا الحوثي ووقوع مدارس أخرى في خط النار بين قوات المقاومة والحوثيين، حيث تستمر معاناتهم للعام الثاني على التوالي ويأتي هذا العام بصعوبات أكبر تواجه العملية التعليمية خاصة بعد عودة الكثير من الأهالي الذين نزحوا بداية المواجهات.

وكان عدد من الناشطين والمدرسين والطلاب قد وجهوا نداء للسلطة المحلية والمنظمات العاملة في الساحل الغربي لإنقاذ التعليم في حيس وإيجاد حلول بديلة تساعد الطلاب على مواصلة تعليمهم.

تلبية النداء

سارع الهلال الأحمر الإماراتي إلى تلبية نداء أهالي حيس وبدأ بوضع الحلول لاستمرار العملية التعليمية، ولو بشكل مؤقت، إلى حين تأمين المدارس من الخطر الحوثي، وتمثل ذلك بتقديم خيام كبيرة تستوعب الطلاب المحرومين من التعليم.

وفي تصريحات لـ«البيان» أشار مدير مكتب التربية بمديرية حيس، أحمد بكري، إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي هو السباق دائماً لدعم التعليم في حيس والأكثر حرصاً على مواصلة الطلاب لتعليمهم في أماكن آمنة وبعيدة عن محيط وصول القذائف الحوثية.

وأضاف بكري: الهلال الأحمر الإماراتي كان أول من تجاوب مع المشكلة التي تعانيها العملية التعليمية في حيس وقدم لنا كدفعة أولى عشر خيام مع لوازم مدرسية، حيث يمكننا الآن الاستمرار بالتدريس وهذا حل مؤقت سيكون له أثر إيجابي كبير في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المديرية المتمثلة باستمرار احتلال ميليشيا الحوثي لمدارسها واستهدافها المتعمد للطلاب والمدرسين في المدارس القريبة من خط المواجهات وهي مدرسة القعقاع وحفصة و7 يوليو وخولة بنت الأزور ومدرسة التضامن وهناك خمس مدارس أخرى حولتها الميليشيا إلى ثكنات عسكرية لتقطع التعليم عن أكثر من ألف طالب وطالبة كانوا مسجلين في هذه المدارس، وقد كنا في العام الماضي أوجدنا بدائل عن هذه المدارس وهي بعض المساجد والبيوت والمحلات لكن هذا لم يعد ممكناً هذا العام بسبب عودة النازحين إلى بيوتهم ومحلاتهم ورفضهم تأجيرها كمدارس بديلة.

تحرير

وكانت قوات المقاومة المشتركة وبدعم من القوات المسلحة الإماراتية قد تمكنت من تحرير مديرية حيس بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي الإيرانية مطلع العام الماضي إلا أن تمركز الحوثيين في الجبال الشرقية المحاذية لمدينة حيس جعلها في مرمى قذائفهم وقناصتهم التي ارتكبت جرائم بشعة بحق أبنائها المسالمين وفرضت عليها وضعاً أمنياً غير مستقر.

 

Email