أرشيفية

«عيش تونسي».. جمعية تدخل الانتخابات التشريعية بطريقة مبتكرة

يشهر مهرّج بطاقة صفراء في وجه المارّة ويوجه آخرون لكمات لأكياس كتب عليها «فساد».. هكذا تخوض جمعية «عيش تونسي» حملتها إلى الانتخابات التشريعية التونسية. طريقة مبتكرة تقدم الجمعية نفسها من خلالها، كمنافسة «مستقلة وضد النظام» بهدف إقناع ناخبين ملّوا وعود السياسيين.

في أحد أحياء مدينة أريانة (شمال)، ينتشر عدد من أنصار حزب «عيش تونسي» مرتدين قمصاناً صفراء كتب عليها «لا تخافوا لسنا أحزاباً»، ويوزعون قصاصات تحتوي تفصيلاً لبرنامجهم الانتخابي على المارة.

وبدأت «عيش تونسي» كمنظمة في المجتمع المدني تنشط في مجال الرياضة والثقافة قبل أن تقرر دخول غمار السياسة والعمل على حجز مقاعد في البرلمان القادم في انتخابات السادس من أكتوبر الجاري.

ويقول المحامي والناشط الحقوقي غازي مرابط الذي يترأس قائمة الجمعية في ولاية أريانة محاولاً إقناع أحد الناخبين، «نحن مختلفون عن الأحزاب السياسية التقليدية، سنتخلى عن الحصانة البرلمانية وعن كل الامتيازات البرلمانية».

وأظهرت نتائج الدورة الرئاسية الأولى في 15 سبتمبر الماضي رفضاً للأحزاب السياسية الحاكمة. وفضّل الناخبون مرشحين تقدّما كمناهضين للنظام والسياسات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.

ويقول مرابط «التونسيون بحاجة لنفس جديد ولوجوه جديدة»، مضيفاً «برزت عيش تونسي منذ سنة تقريبا لتؤكد أن الأحزاب السياسية فشلت وأن السياسيين سرقوا واغتصبوا تونس معتمدين على نظام حكم يرتكز على الفساد والمحسوبية».

واستندت الجمعية في إعداد «خارطة الطريق» إلى ما سمته «استشارة وطنية» شملت 415 ألف تونسي تم التواصل معهم عبر المكالمات الهاتفية.

وتعد الجمعية الناخبين التونسيين بمقاومة الفساد وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.