جانب من تظاهرات دير الزور | أ.ف.ب

ناشطون لـ«البيان»: أحداث دير الزور انتفاضة ضد إيران

كشف ناشطون سوريون لـ«البيان» أن تظاهرات دير الزور الرافضة للوجود الإيراني انفجرت بسبب محاولات لنشر التشيّع، في وقت لوّحت تركيا بعملية برية داخل سوريا لفرض «المنطقة الآمنة».


وكشف الناشطون من دير الزور عن أسباب اندلاع المظاهرات في بلدة الصالحة وما حولها، مشيرين إلى أن إيران بدأت بإجراءات لمسح هوية المنطقة العشائرية السنية، إذ عمدت الميليشيات طوال العام الماضي إلى تغيير طبيعة هذه المناطق من خلال نشر التشيّع.


وأكد الناشطون أن الاحتجاجات ستستمر ضد الوجود الإيراني في دير الزور، مشددين على ضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية من المنطقة، في وقت أسفرت تظاهرات يوم الجمعة عن مقتل شخصين برصاص الجيش السوري.


وأوضح الناشط إبراهيم الحمد أن موجة الاحتجاجات التي خرجت في بلدة الصالحية استهدفت طرد إيران من المنطقة، بعد أن عاثت هذه الميليشيات فساداً في المنطقة، واستولت على العديد من المنازل والمقار الحكومية السورية، لافتاً إلى أن الأهالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام توسّع وتغوّل هذه الميليشيات.


من جهة ثانية، أكد الناشطون أن الميليشيات الإيرانية بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق ريف دير الزور، بعد أن عمّت الاحتجاجات البلدات التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، مشيرين إلى وصول أعداد بالمئات من الميليشيات الإيرانية والآليات العسكرية.


من جهته، أكد رئيس المجلس المدني بدير الزور غسان اليوسف أن إيران اليوم هي الخطر الأول على مدينة دير الزور وريفها، داعياً إلى تضافر الجهود المحلية والخارجية للتخلص من الخطر الإيراني في دير الزور.
وقال اليوسف إن الحلفاء أكدوا لنا في أكثر من مرة عزمهم على مواجهة النفوذ الإيراني في دير الزور، واليوم لم يعد يحتمل الأهالي هذا الوجود لما له من تداعيات كارثية على منطقتنا وعموم سوريا.


وسيطر المتظاهرون في بلدة الصالحية غربي الفرات على مقار تابعة للحرس الثوري الإيراني وقوات الجيش السوري ضمن أبرز موجة احتجاجات على الوجود الإيراني في ريف دير الزور، فيما شهدت مناطق الحسينة والمعامل، شمال مدينة دير الزور أيضاً، موجة احتجاجات لمطالبة الحكومة السورية بإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.


وحمل المتظاهرون لوحات طالبوا فيها الميليشيات وكل من يساندها بالرحيل من المنطقة، فيما تلاشت الميليشيات الإيرانية حين خروج المظاهرات، وواجه الجيش السوري المتظاهرين.


«المنطقة الآمنة»في سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة للتحرك على حدودها الجنوبية مع سوريا بعد أن حذر من أن تركيا قد تتخذ خطوات من جانب واحد إذا لم تقر الولايات المتحدة إقامة «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا هذا الشهر.

وقال أردوغان: «اكتملت استعداداتنا على حدودنا». وكرر الاستياء من دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد، وقال إن واشنطن تمدهم بالأسلحة. وأضاف: «لا نرغب في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة... لكننا لا نستطيع أن نتجاهل الدعم الذي تمنحه لمنظمة إرهابية».