البرهان يكشف عن الشروع في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية

مصادر لـ« البيان »: انطلاق مباحثات تمهيدية لسلام السودان

■ سامح شكري وأسماء عبد الله في مقر الخارجية السودانية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطت الحكومة السودانية المكونة حديثاً خطوات جدية في اتجاه الشروع في مباحثات لإقرار السلام الشامل مع الحركات المتمردة بمختلف مسمياتها، وتشهد عاصمة جنوب السودان جوبا حركة دؤوبة، من قبل وفود الحركات والحكومة السودانية وفيما وصلها عدد من أعضاء مجلس السيادة بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، حط قبلهما د. الشفيع خضر مبعوثاً من رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك المتوقع وصوله إليها غداً الأربعاء بحسب مصادر تحدثت لـ«البيان».. بالتزامن كشف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عن الشروع في إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية.

وقالت المصادر إن لقاءات تمهيدية واستكشافية تجري حالياً في جوبا، حيث التقى دقلو عدداً من قادة الحركات، لافتة إلى أن مبعوث رئيس الوزراء د. الشفيع خضر هو الآخر التقى وفود الحركات المتواجدين بجوبا، معتبراً إلى كل تلك المفاوضات التي أحيطت بسياج من السرية، تعد تمهيدية في انتظار تشكيل مفوضية السلام.

وقالت المصادر، إن رئيس مفوضية السلام لم يحسم حتى الآن، لافتة إلى أن هناك ثلاثة أسماء مرشحة لتولي المنصب وهم د. الشفيع خضر، ود. عمر قمر الدين إلى جانب عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي.

هيكلة

وفي سياق آخر كشف رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خطة الخرطوم لإعادة هيكلة أجهزة أمنية، خلال المرحلة الانتقالية. وقال البرهان، إنه «تم الشروع في إعادة هيكلة كل القوات وإعادة النظر في قوانينها، خاصة جهاز أمن المخابرات الوطني»، مضيفاً: «القوات المسلحة لها واجبات محددة والضامن هو الشعب السوداني».

وأضاف، إن «الجميع يعمل على تحقيق حلم الشعب السوداني في الحكم الديمقراطي»، مشدداً على أن «المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحاً كبيراً».

زيارة

إلى ذلك أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس على دعم مصر الكامل للسودان خلال المرحلة الانتقالية بما يُحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، ويعود بالسودان لوضعه الطبيعي في محيطه الإقليمي.

جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الوزير شكري مع نظيرته السودانية «أسماء عبد الله»، وذلك في مُستهل زيارته الحالية إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وأشار شكري بحسب بيان صحفي، إلى حرص ودعم القاهرة المُستمر للخرطوم في هذا الشأن، وآخرها خطوة إنهاء تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد الأفريقي مؤخراً.

ومن جانبها، أعربت وزيرة الخارجية السودانية عن «تقدير الخرطوم لعُمق وخصوصية العلاقات مع الشقيقة مصر» وأشادت بالأجواء الإيجابية التي يشهدها مسار التعاون والتضامن بين البلدين خلال المرحلة الجديدة من تاريخ السودان.

Email