تقارير البيان

شرر إدلب يطال اليونان باللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع ارتفاع الغليان في مدينة إدلب، إثر اقتراب المعركة الأخيرة المتوقعة في تلك المدينة، تحرك المدنيون من أجل إيجاد حل، في ظل غياب التنسيق الدولي لوقف طويل الأجل للنار، بينما تبخرت كل الوعود التركية في خفض التصعيد وحماية مناطق المسلحين رغم كل التفاهمات في أستانة منذ العام 2016.

وبعد مشاهد اقتحام الحدود التركية من قبل ناشطين سوريين تحركوا للضغط على المجتمع الدولي وكذلك على تركيا، ظهرت ردود الفعل الشعبية التركية على وسائل التواصل الاجتماعي رافضة مجيء المزيد من السوريين إلى تركيا، بعد أن شنت بلدية إسطنبول مطلع الشهر الماضي (أغسطس)، حملة ضد وجود السوريين في المدينة.

وتصدّر هاشتاغ «لا نريد السوريين» مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، معتبرين أن البلاد لا تحتمل المزيد من اللاجئين السوريين، لافتين إلى أن فرص العمل باتت قليلة في ظل مزاحمة السوريين للأتراك في بلادهم.

وتداول المشاركون في الحملة الجديدة، التي تستهدف الوجود السوري في تركيا، مقاطع فيديو تظهر مواجهات بين محتجين سوريين وقوات الأمن التركية على الشريط الحدودي. واستجاب الآلاف من السوريين لحملة دعت إلى دخول جماعي للنازحين إلى الأراضي التركية، لإيصال رسالة السكان في ظل مخاوف من تقدم الجيش السوري وروسيا أكثر في محافظة إدلب.

وتعتبر مدينة إدلب وريفها الخزان البشري الضخم للسوريين الفارين من مناطق النزاع، فضلاً عن الآلاف الذين انتقلوا من الغوطة الشرقية وحمص ودرعا، بعد أن سيطر الجيش السوري على تلك المحافظات، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من خطورة القيام بأي عمل عسكري في المدينة، ما يتسبب بموجة نزوح كارثية على تركيا، وربما أوروبا.

وفي أول تداعيات الأوضاع في إدلب، استدعت الخارجية اليونانية السفير التركي لدى البلاد، للتعبير عن انزعاجها من تدفق المئات من اللاجئين عبر الأراضي التركية، إثر الأوضاع في إدلب.

جاء ذلك، فيما أكدت تقارير إعلامية أن أعداداً كبيرة من المهاجرين وصلوا إلى اليونان عبر الأراضي التركية، الأمر الذي أثار فزع السلطات اليونانية وسط مخاوف من تكرار موجة نزوح 2017.

وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود» العالمية أن 13 قارباً وصلت مؤخراً إلى جزيرة ليسبوس على متنها 540 شخصاً بينهم 240 طفلاً.

Email