إسرائيل أطلقت 100 قذيفة على لبنان وأعلنت «انتهاء الرد»

مواجهة محدودة بين إسرائيل و«حزب الله»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصفت إسرائيل مناطق في جنوب لبنان رداً على ما قالت إنه هجوم صاروخي استهدف قوة لها في شمال فلسطين المحتلة.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «عدداً من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية». وأضاف «تم تأكيد الضربات» وردت القوات الإسرائيلية «بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف في الجنوب اللبناني».

وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا ناطق عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الجيش تلقيا التقارير حول التطورات، مشيرة إلى أن نتانياهو تلقى أول التقارير عن إطلاق حزب الله القذائف المضادة للدروع، خلال اجتماعه مع رئيس هندوراس خوان هيرنانديز.

وفي وقت لاحق، أعلنت إسرائيل انتهاء تبادل إطلاق النار، من دون وقوع خسائر في صفوفه، وأنها أطلق 100 قذيفة على لبنان فيما أعلن حزب الله، أمس، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة «أفيفيم» قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وأفادت الوكالة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدة مارون الراس، التي تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم.

وأعلن الجيش اللبناني أن القوات الإسرائيلية أطلقت أكثر من «40 قذيفة صاروخية» على جنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان «استهدفت القوات الإسرائيلية خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، ما أدى إلى اندلاع حرائق». وطلب رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من واشنطن وباريس التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي، فيما دعت قوة المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف إلى «ضبط النفس» إثر التصعيد، بينما دعت البحرين رعاياها لمغادرة لبنان.

وفي هذه الأجواء، أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه وانزعاجه من تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، مؤكداً تضامن الجامعة العربية الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها. من جهته،أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع الحريري حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في لبنان كما عبرت الحكومة الأمريكية عن قلقها من التوتر المتزايد.

الحرب والسلم

قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر»: «قلوبنا مع لبنان واللبنانيين هذا المساء، فطالما عانوا من انفراد القرار وتداعياته، والمنطق أن قرار الحرب والسلام والاستقرار يجب أن يكون قرار الدولة ويعبر عن مصالحها الوطنية وسلامة مواطنيها في المقام الأول».

 

Email