أردوغان يلوّح بعملية عسكرية في سوريا

40 قتيلاً بضربة أمريكية استهدفت «القاعدة» في إدلب

سوريون يسيرون بجوار الملاجئ في معسكر للاجئين في إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، أنها وجهت ضربة عسكرية استهدفت إحدى المنشآت التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي شمالي إدلب بسوريا مخلفة سقوط 40 قتيلاً، بينهم قادة من التنظيم المتشدد، فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بشن عملية شمال شرقي سوريا خلال أسابيع.

وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية في بيان «استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء».

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 40 إرهابياً، بينهم قادة قتلوا جراء قصف صاروخي استهدف اجتماعاً لقياديين من تنظيمات إرهابية مختلفة شرق إدلب.

انفجارات عنيفة

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه سمع دوي 7 انفجارات عنيفة هزت شرق مدينة إدلب، ناجمة عن ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً لقياديين إرهابيين في المنطقة الواصلة بين كفريا ومعرة مصرين.

وأوضح أن «ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً يعقده قياديون في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم» قرب إدلب، ما تسبّب بمقتل «40 منهم على الأقل».

وينشط فصيلا حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة، وأنصار التوحيد في منطقة إدلب ومحيطها، حيث ينضويان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة، وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المزارع الواقعة شمال إدلب، بعد دوي انفجارات متتالية تردد صداها في المنطقة. وقال تقارير إنّ سيارات إسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، الذي لم يتمكن الصحافيون من الاقتراب منه.

تهديد تركي

إلى ذلك، توعد الرئيس التركي أمس، بشن عملية في شمال شرق سوريا خلال أسابيع في حال لم تسيطر القوات التركية على «المنطقة الآمنة»، التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها.

ويهدف الاتفاق المبرم الشهر الماضي بين واشنطن وأنقرة على إقامة المنطقة العازلة إلى ضبط التوتر بين تركيا والقوات الكردية على الحدود التركية، والتي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.

وقال في كلمة بإسطنبول «ليس لدينا الكثير من الوقت أو الصبر بخصوص المنطقة الآمنة، خلال أسابيع قليلة، إذا لم يبدأ جنودنا بالسيطرة بالفعل على هذه المنطقة، لن يكون أمامنا من خيار آخر سوى تنفيذ خطط عمليتنا».

Email