البيان المشترك نسف الادعاءات المغرض

الإمارات والسعودية.. مسار طويل من أجل الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

نسف البيان الإماراتي السعودي المشترك حول الأوضاع في اليمن كل الادعاءات المغرضة التي تحاول النيل من هذه العلاقة العميقة والمتجذرة، ليغرد هؤلاء خارج السرب، وتؤكد مرة أخرى الإمارات والسعودية أن هذه العلاقة أكبر من كل أحلام، الساعين بالفتنة، وثمّن محللون سياسيون الشراكة والتعاون السعودي الإماراتي في إعادة الشرعية لليمن.

وفي المحافظة على أمن واستقرار المنطقة، موضحين أن «هنالك يقيناً كاملاً بأن هذا التحالف لن تزعزعه ولن تؤثر فيه أية مؤامرات تحاك أو صراعات تدور بين الأطراف المتشابكة حالياً في اليمن».

وأكد الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني البحرينية، محمد درويش، أن تأسيس التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لأهداف نبيلة هو للدفاع عن الشرعية في اليمن ومنع الميليشيا التخريبية الإرهابية المدعومة من إيران من نشر العبث في البلاد وتقسيمه وضياعه.

وأوضح درويش لـ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة أن هنالك يقيناً كاملاً بأن هذا التحالف لن تزعزه ولن تؤثر فيه أية مؤامرات تحاك أو صراعات تدور بين الأطراف المتشابكة حالياً في اليمن. وأضاف: «علاقة الشقيقتين السعودية والإمارات علاقة وطيدة ومتينة، تقوم على شراكة حقيقية وفعلية على كافة المستويات، وما دخول الدولتين في تحالف ومعهم البحرين ودول أخرى إلا إيماناً منهم، بضرورة إعادة الأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية، لمصلحة اليمنيين أولاً ولاستقرار المنطقة ثانياً».
نجاح دبلوماسي
وزاد درويش: «قدم التحالف العربي وما زال الكثير من الدعم والتضحيات للحفاظ على الدولة اليمنية ومؤسساتها، ولتوحيد صفوف اليمنيين وحثهم على تجاوز اختلافاتهم عبر الحوار». من جهتها، وصفت المحللة السياسية منى المطوع العلاقات السعودية الإماراتية بقصة نجاح دبلوماسية، أثمر خيرها على جميع دول المنطقة.

موضحة أنهما واجهتان مشرفتان للدول الخليجية على المستوى الإقليمي والدولي، تقودان بجدارة مسيرة تعزيز السلام والأمن الدولي، أولها الملف اليمني.

ويؤكد المراقبون أن الموقف الإماراتي السعودي في اليمن منذ عاصفة الحزم العام 2015 كان الأكثر حكمة، مشيرين إلى أن الأذرع الإيرانية في اليمن كادت أن تلتهم اليمن وتحوله إلى محمية إيرانية. ويرى المراقبون أن العلاقة السعودية الإماراتية أصبحت نموذجاً في العالم العربي، يجب على الجميع أن يقرأ أهمية هذه العلاقة وإمكانية تعميم هذه التجربة بين الدول العربية.
بناء مؤسسات
ولم يقتصر التعاون الإماراتي السعودي على الجانب العسكري في اليمن، بل كانت المهام الإنسانية لمؤازرة الشعب اليمني حاضرة في كل المراحل، فضلاً عن بناء المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية، ما يعكس حرص أبوظبي والرياض على أمن وسلامة واستقرار الشعب اليمني.

ويعتبر د. محمد الحربي أن العلاقات الإماراتية السعودية في المرحلة الحالية في المكان المناسب، وهي في حالة من النمو خصوصاً في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة سواء في اليمن أو غيرها.

وأضاف في كل مرة يحاول المغرضون النيل من هذه العلاقة تخرج الدولتان ببيان يُلجم جميع الأصوات الحاقدة ليس على الإمارات والسعودية فحسب، بل على المصالح الخليجية والعربية.

ويقول المحلل السوري محمد حمادة إن العلاقة الإماراتية السعودية أصبحت نموذجاً عملياً يجسّد ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، لافتاً إلى أن المسارين في اليمن والتفاهم على العديد من القضايا السياسية يؤكد أن هذه العلاقة تسير بشكل صحيح.
مصالح استراتيجية
ويضيف لـ«البيان» أن السعودية والإمارات تجمعهما مصالح استراتيجية، بالإضافة إلى العلاقة الأخوية التاريخية بين البلدين وهذا يمكن الطرفين من الثقة والبناء الاستراتيجي في المنطقة.
أما الإعلامي زكريا أحمد فيرى أن الدور المشترك للسعودية والإمارات في حل القضايا العربية، ووقوفهما إلى جانب اليمن وسوريا يؤكد أن العالم العربي سيبقى بحاجة ماسّة إلى هاتين الدولتين لما لهما من أهمية ونزاهة في حل القضايا العربية.

ويؤكد أنه مهما حاول البعض الإساءة إلى هذه العلاقة والاصطياد في الماء العكر كما يقال؛ إلا أن البلدين في حالة إدراك لحجم الدسائس والاستهداف لهذا الصرح المتين من العلاقات الثنائية. يجمع المحللون على أن اليمن وما جرى فيه من أحداث كان الاختبار الحقيقي للعلاقات السعودية الإماراتية، ولعل محاولات الأبواق الإعلامية النيل أو التأثير على هذه العلاقة تؤكد متانة هذه العلاقة واستمراريتها في الملفات الإقليمية والدولية.

Email