بيان مشترك أكد وحدة المصير واسـتمرار الجهــود لاســـتقـرار المنطقـــة

السعوديـــة ترفــض حمــلات تــــشويه دور الإمــارات في اليمــن

دور إماراتي رائد في دعم الاستقرار في اليمن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية رفضهما واستنكارهما، لما تتعرض له دولة الإمارات من حملات تشويه على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة، وشددتا في «بيان» مشترك على استمرار جهودهما المشتركة في اليمن لحين تمكنه من تجاوز أزمته الحالية.

فيما أعلنت أطراف الشرعية اليمنية وقفاً فورياً لإطلاق النار شكل البلدين لجنة مشتركة لمتابعة العملية وتعزيزها على الأرض.

وبحسب «البيان» الصادر عن وزارتي خارجية السعودية والإمارات: «تابعت حكومتا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث، التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة عدن، وما أعقب ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي أبين، وشبوة، في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف، التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في عدن للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في جدة».

استمرار الدعم

وأضاف «البيان المشترك»: «وإزاء ذلك فإن حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وانطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تؤكدان استمرار كل جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف، التي نهضت لنصرة الشعب اليمني».

وأعربت حكومتا البلدين عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه، التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث، مذكرين الجميع بالتضحيات، التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافع من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار، والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك.

مصالح شعب

وأكد البلدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وشددت حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة، التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف، كما تطالب بسرعة الانخراط في حوار جدة، الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.

وفي السياق أكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي أن السعودية والإمارات تعملان معاً على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين. وأورد بن سلمان في سلسلة تغريدات عبر صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن «العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات وقيادتيهما والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها، أمام مشاريع التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم».

وأضاف نائب وزير الدفاع السعودي في «تغريدة» أخرى «نعمل اليوم سوياً مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف، وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء كان من الحوثي المدعوم إيرانياً أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كل أرجاء اليمن».

وتابع «الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني، وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً وتزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة».

من ناحيته أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، وتشكل العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة.

وشدد الجبير في حسابه الرسمي على «تويتر»، على أن التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة يعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن نألو جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق. وأكد أن «السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني، الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم».

تجاوز خلافات

وعلى ذات الصعيد ذهب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر قائلاً: إن ‏«البيان» الصادر عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات يؤكد روابط الأخوة والمصير الواحد للحفاظ على الدولة اليمنية، كما يؤكد عزم قيادة البلدين لإعادة الأمن والاستقرار ليس لجنوب اليمن فقط بل لكل أراضيه.

وأوضح آل جابر ‏أن اليمنيين قادرون بدعم إخوتهم في التحالف على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمني، لافتاً إلى أن من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، سيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسيكون التحالف صفاً واحداً إلى جانبهم.

وشدد آل جابر على أن المملكة ‏تسعى قيادة وحكومة دوماً لتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتجاوز أي اختلافات عبر الحوار، للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتستمر المملكة في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره.

وبالتزامن قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي: إن القيادة المشتركة للتحالف تؤكد ضرورة التزام كل الأطراف في محافظة (شبوة) باستمرار وقف إطلاق النار والمحافظة على التهدئة.

وأوضح العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع الموقف ميدانياً بمحافظة شبوة، وشكلت لجنة مشتركة سعودية- إماراتية بدأت العمل على معالجة الأحداث وتثبيت وقف إطلاق النار في (شبوة، وأبين)، ولاستكمال كل الجهود والإجراءات في محافظة عدن.

ترحيب والتزام

بدوره رحب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، بمضامين «البيان السعودي- الإماراتي» المشترك، مؤكداً في الوقت ذاته التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، واستنكر المجلس ما تتعرض له دولة الإمارات العربية المتحدة من حملات تشويه على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة. وجدد المجلس الجنوبي التزامه بـ«البيان» الذي أصدره، الذي استجاب فيه «لدعوة خادم الحرمين الشريفين ، والتزامه بوقف إطلاق النار». استجابة فورية

وفي أروقة الشرعية، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، إن توجيهات صدرت إلى كل الوحدات العسكرية في محافظات عدن، أبين، وشبوة بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية.

دعوة

أصدرت قوات ألوية العمالقة، أمس، بياناً دعت فيه الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل ووقف إراقة الدماء وتهدئة الأمور والجلوس إلى طاولة الحوار. وطالبت ألوية العمالقة في بيانها الحكومة اليمنية بالاستماع إلى مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باعتبارها مطالب تعبر عن أهالي الجنوب كافة. ودعت ألوية العمالقة حزب الإصلاح إلى التوجه لقتال الحوثيين في الشمال وليس قتال الجنوبيين.

Email