حاصر نقطة المراقبة التركية في «مورك»

الجيش السوري يسيطر على خان شيخون بالكامل

أفراد من الدفاع المدني السوري يحملون جثة أحد ضحايا الغارة الجويّة على إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر الجيش السوري على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، كما استعاد مناطق في محيطها ليغلق بذلك كافة المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة قوات النظام على كامل مدينة خان شيحون، في ريف إدلب الجنوبي، والتي يعبرها الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالاً بالعاصمة دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تعمل حالياً على نزع الألغام» في المدينة التي انسحبت الفصائل المسلحة منها أول من امس، على حد قوله.

وأوضح عبد الرحمن أن «قوات النظام سيطرت على خان شيخون بعدما أحكمت سيطرتها على محيطها لضمان عدم تعرضها لهجمات مضادة» من قبل الفصائل.

وقتل الأربعاء جراء المعارك، وفق المرصد، 21 مسلحا من الفصائل، فضلاً عن عشرة عناصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين له.

وانتشرت قوات النظام، بحسب عبد الرحمن، «في طرقات في محيط خان شيخون لتحاصر بذلك المنطقة الممتدة من جنوب المدينة إلى ريف حماة الشمالي، وتغلق كافة المنافذ أمام نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك».

وأكدت مصادر أن الجيش السوري يتقدم في المزارع الواقعة جنوب شرق بلدة مورك، التي تتواجد فيها نقطة المراقبة التاسعة التابعة للقوات التركية، موضحةً أن الفصائل المسلحة أخلت قواتها من مناطق هامة بريف حماة الشمالي كاللطامنة وكفر زيتا، وذلك بهدف الاحتماء بالوجود التركي وتعليق مصير وجودها بمصير نقطة المراقبة التي أكدت تركيا عدم وجود نية لديها لسحب عناصر نقاطها من مورك، في وقت تشير العمليات إلى توجه الحكومة السورية نحو إجبار أنقرة على الانسحاب من المنطقة من خلال حصارها.

ولا يزال الرتل التركي، الذي يضم حوالى 50 آلية عسكرية، متوقفاً قرب الطريق الدولي شمال خان شيخون.

ومع فرار عشرات الآلاف إثر اشتداد معارك إدلب، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد القتال في شمال غرب سوريا، داعية إلى تطبيق اتفاق خفض التصعيد والعودة للعملية السياسية التي تتم برعايتها.

وقالت منظمات حقوقية ومصادر من المعارضة السورية، أمس، إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا إلى الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية.

من جهتها، قالت مديرية صحة إدلب إن أكثر من 70 ألف شخص نزحوا من ريف إدلب الجنوبي، في أغسطس الجاري بسبب تصاعد العنف.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، واحتمالات نشوب عملية هجومية في عمق إدلب مما قد يؤدي إلى «موجة جديدة من المعاناة الإنسانية» لما يصل إلى 3 ملايين شخص.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة في بيان، أدان أنطونيو غوتيريس بشدة الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية والتعليمية.

وحض الأمين العام كل الأطراف على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، مجدداً دعوته العاجلة لتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بإدلب التي تم التوصل إليها في سبتمبر 2018.

Email