تهديدات إسرائيلية وتوسيع مستوطنة قرب رام الله

الاحتلال يخنق الضفة بعد مقتل أحد جنوده

جنود الاحتلال يغلقون شارعاً رئيسياً ببلدة بيت فجار | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة اقتحامات وقمع وتنكيل في منطقتي بيت لحم والخليل بالضفة الغربية، ودشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حياً جديداً بمستوطنة قرب رام الله.

فيما تعالت أصوات إسرائيلية تطالب بضم الضفة، بذريعة مقتل جندي عثر على جثته، وقالت القناة الثالثة عشرة العبرية إن خلية منظمة أرادت خطف الجندي ولكن العملية تعقدت فتم طعنه والإلقاء به على الطريق، في رابع عملية قتل لجندي إسرائيلي في عتصيون هذه السنة.

واقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت فجار، وفتّش البلدة بيتا بيتا، واستولى على الكاميرات الشخصية الموجودة في بعض البيوت، كما شدد إجراءاته القمعية على الطرق المؤدية إلى مدينة بيت لحم، وطرق ومداخل بلدات شمال وشرقي الخليل.

استغلال إسرائيلي

وأتت العملية في ظروف قمع وهدم منازل فلسطينية بالجملة، إضافة لإضراب عدد من الأسرى عن الطعام منذ وقت طويل، ورغم ذلك استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقوع العملية مهدداً بملاحقة المنفّذين، ومتعهّداً بزيادة الاستيطان. وبالفعل وضع نتانياهو أمس حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة بيت ايل شرقي رام الله والبيرة، ويضم 650 وحدة استيطانية.

واقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال فيما طالبت منظمات «الهيكل» المزعوم نتانياهو بإغلاق المسجد أمام الفلسطينيين في أول أيام عيد الأضحى المقبل لتزامنه مع ما تسمى ذكرى «خراب الهيكل».

ودعت رئيسة حزب اليمين الموحد الإسرائيلي وزيرة القضاء سابقاً ايليت شاكيد إلى مواصلة الإجراءات لما أسمته تنظيم الوضع القانوني للمستوطنات في الضفة. وطالب الوزير بتسالئيل سموتريتش من «اليمين الموحد» بفرض «السيادة» الإسرائيلية على جميع هذه المستوطنـات.

واعتبرت حركتي حماس والجهاد أن العملية «رد على جرائم الاحتلال»، وآخرها نسف وهدم بيوت وادي الحمص.

وأكد متحدث «حماس» على أن «هذه العملية أكبر رد على الحديث عن محاولات ضم الضفة المحتلة للاحتلال».

Email