قرقاش: نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة

اجتماع في البحرين يبحث تأمين الملاحة بـ«هرمز»

عسكريون أمريكيون على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في بحر العرب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت مملكة البحرين، أمس، اجتماعاً ضم الولايات المتحدة ودولاً أوروبية وإقليمية لبحث إنشاء مهمة دولية لحماية الشحن عبر مضيق هرمز، والتقريب بين وجهتي النظر الأمريكية والأوروبية.


وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المبادرات الدولية بشأن أمن الملاحة حول مضيق هرمز إشارة صريحة من المجتمع الدولي تجاه محورية أمن الملاحة والطاقة في منطقتنا للعالم. وأضاف معاليه في تغريدة: «نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها وندرك أن الاستقرار أداته الدبلوماسية واحترام السيادة وعدم التدخل».


وقبيل انطلاق الاجتماع، ذكرت وزارة الخارجية في بيان أن «المملكة تستضيف اجتماعاً عسكرياً دولياً مهماً، يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور للتصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة، التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل».


وقال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن «استضافة هذا الاجتماع يأتي تأكيداً للدور الفاعل الذي لطالما قامت به مملكة البحرين، وتحرص على استمراره وتعزيزه بالعمل المشترك والتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحلفاء والشركاء الدوليين، لتأمين ممرات التجارة والطاقة، وحرية الملاحة الدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم».


جسر توافقي


وأوضحت صحيفة «الغارديان» أن بريطانيا تأمل أن تنشئ جسراً بين الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى كألمانيا، التي تحجم عن المشاركة في أي مهمة تقودها واشنطن. وقالت مصادر بريطانية إن اقتراح وزير الخارجية البريطاني السابق، جيرمي هانت، لإنشاء قوة حماية أوروبية لمنع إيران من مصادرة ناقلات النفط في المستقبل لا يزال قائماً.


في السياق ذاته، اقترحت واشنطن تكثيف الجهود لحماية مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي تقريباً.
ودعت واشنطن عدداً من الدول الأوروبية للمساعدة في حماية حرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، ومواجهة الاعتداءات الإيرانية، في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتهديد طهران للملاحة في مضيق هرمز. من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى مجدداً مباحثات هاتفية «مطوّلة» مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، كرّر خلالها الدعوة لتهيئة «الظروف» من أجل «نزع فتيل» التوتّر بين إيران والولايات المتحدة.


اختبار العزم


في غضون ذلك، قال قائد فرقاطة بريطانية نُشرت في الخليج لمواكبة السفن التي ترفع علم بريطانيا لدى عبورها مضيق هرمز، إن إيران تحاول على ما يبدو اختبار عزيمة البحرية الملكية. وأوضح وليام كينغ قائد الفرقاطة «اتش ام اس مونتروز» أنه أجرى خلال 27 يوماً 85 اتصالاً مع القوات الإيرانية غالباً ما أدت إلى «تحذيرات متبادلة» عبر الجهاز اللاسلكي.


إلى ذلك، قالت ناطقة باسم الحكومة الألمانية إن برلين لم تعرض الانضمام إلى مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز. وقالت أولريكه ديمر، في مؤتمر صحافي في برلين، بعد اجتماع للحكومة: «الحكومة متحفظة حيال المقترح الأمريكي الملموس ولذلك لم تقدم عرضاً».

Email