محللون سعوديون لـ«البيان»: ساند بحزم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومحللون سياسيون سعوديون أن العالم العربي فقد قائداً سياسياً مخضرماً وصانعاً للمصالحات والوفاق العربي، بوفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث عرف بمواقفه الحازمة في مساندة ودعم القضايا العربية عموماً.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور إبراهيم النحاس لـ«البيان»: إن الأمة العربية فقدت برحيل الرئيس السبسي أحد أصوات الحكمة والعقل والمصالحة والحوار فيها، موضحاً أن الرئيس الراحل كان يعمل على تطوير آليات العمل العربي المشترك، وأنه كان من القادة الأعلى صوتاً في الدعوة إلى تعزيز قيم التضامن والتآزر بين الدول العربية لانتشال المنطقة من أزماتها وتحصينها إزاء ما يهددها من مخاطر التصدع والإرهاب والعنف.

وأضاف النحاس: إن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي كان مهموماً بقضايا أمته العربية ويعمل على دفع مسارات تسوية الملفات الشائكة والعالقة كالأزمات في ليبيا المجاورة وفي سوريا واليمن والعراق، بهدف تخليص المنطقة من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمات لا سيما تأثيراتها المباشرة في تغذية الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقاتها وقدراتها.

تماسك شامل

ومن جهته قال أستاذ العلاقات الدولية د. أسامة مطرفي: إن الرئيس التونسي الراحل كان حريصاً على بناء موقف عربي إسلامي متميز ومُتماسك، قادر على مواجهة التحدّيات وتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر التوتّر والانقسام والنزاعات الطائفية والمذهبية.

وأوضح مطرفي أن العالم العربي فقد بوفاته قائداً عظيماً وشجاعاً في تصريحاته ومواقفه السياسية، حيث دفع بتونس لتكون ضمن أولى الدول العربية المشاركة في التحالف إسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية.

أما عضو مجلس الشورى كوثر الأربش،‫‬ فقد اعتبرت أن وفاة القائد التونسي المخضرم فقيد لكل الأمة العربية، مشيرة إلى أنه عندما زار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تونس في أواخر نوفمبر من العام الماضي، قال السبسي: «كنا نتحدث مع سمو الأمير الذي شرفني بقوله أنا ابنك، وأنا أتشرف بذلك، وإن شاء الله الزيارة هذه فاصل خير وانطلاقة متجددة للعلاقات بين البلدين».

Email