الجيش الليبي يطلق ساعة الصفر وشباب العاصمة ينضمون لمعركة التحرير

«طوفان الكرامة» تتقدّم في محاور طرابلس

Ⅶ الجيش الليبي يكبّد الميليشيات خسائر فادحة في معارك طرابلس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشّن الليبيون المرحلة الحاسمة من عملية «طوفان الكرامة» بإعلان ساعة الصفر لتحرير العاصمة، إذ أحرز الجيش الوطني تقدّماً في كل محاور القتال، فيما التحق شباب طرابلس بمعركة التحرير.

وأطلق الجيش الوطني الليبي، أمس، الموجة الثانية من عملية «طوفان الكرامة» لتحرير طرابلس، إذ دفع بكل قواته لمحاور القتال، وفيما أكدت شعبة الإعلام الحربي، أن الجيش يتقدّم بخطى ثابتة نحو قلب العاصمة، وجّه اللواء صالح اعبودة الورفلي، رئيس غرفة العمليات المتقدمة، أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة لكافة الوحدات بالتقدم لتنفيذ خطة العملية، مشيراً إلى بدء ساعة الصفر لتحرير طرابلس. وقال الورفلى في بيان: «على جميع وحدات القوات المسلحة التقدم للانقضاض على العدو والتقدم لتحرير العاصمة».

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ «البيان»، إنّ الجبهات اشتعلت بعد تقدم الجيش بالأسلحة الثقيلة نحو مواقع الميليشيات، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، لاسيّما في محاورة الخلة وعين زارة والسبيعة.

وأضافت المصادر، أنّ العشرات من عسكريي وأمنيي الوفاق، انضموا لصفوف الجيش الوطني منذ اللحظات الأولى لإطلاق الموجة الثانية من عملية طوفان الكرامة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 20 ألف مقاتل نظامي إلى جانب قوات مساندة من متطوعي القبائل، أطلقوا هجوماً واسعاً باتجاه قلب العاصمة.

وكشفت المصادر الميدانية، عن قصف عشوائي لعناصر الميليشيات بقاذفات الهاوزر، بعض المواقع مثل مشروع الموز ومعسكر النقلية، وأنه تمّ تسجيل سقوط ضحايا بين المدنيين بينهم أسرة من ستة أفراد كانت في طريقها لأحد المشافي المحلية.

هجوم كاسح

وأعلن اللواء 73 مشاة، أمس، بدء تقدم وحدات القوات المسلحة جنوب طرابلس، منذ ساعات الصباح الأولى في جميع المحاور، مؤكّداً أنّ وحدات الجيش حققت تقدماً كبيراً في عين زارة ومحور وادي الربيع جنوب طرابلس، مشيراً إلى أنّ سلاح الجو قدم غطاءً جوياً لتقدم القوات، وذلك باستهداف نقاط تمركز مسلحي ميليشيات الوفاق أمام الوحدات المتقدمة.

وقال قائد محور عين زارة بجنوب طرابلس التابع للجيش اللواء فوزي المنصوري لـ «البيان»، إنّ الجيش دشّن هجوماً كاسحاً على الميليشيات والجماعات الإرهابية مع إعلان الساعة الصفر، مضيفاً أنّ الليبيين يخوضون اليوم معركة تحرير عاصمتهم وتأمين مؤسسات دولتهم، رغم الدعم الذي تتلقاه الميليشيات من محور الشر الإقليمي الإخواني والتدخل التركي المباشر في مسار المعارك.

إلى ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، أنّ انشقاقات ظهرت في صفوف الميليشيات مع إعلان ساعة الصفر، مشيرة إلى أنّ شباب عملية الكرامة نفذوا ليلة البارحة عمليتين نوعيتين ناجحتين في طرابلس، مضيفة: «انتظروا المزيد من ضربات الأبطال أيها الخارجون عن القانون والرافضين لدولة المؤسسات».

Email