شهيد في القطاع وقمع خيمة اعتصام بالقدس

نتانياهو يتوعّد غزة بحرب واسعة ومفاجئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل تكون البالونات الحرارية التي يطلقها متظاهرو مسيرات العودة في محيط قطاع غزة ذريعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟ يتساءل مراقبون في غزة المحاصرة. لكن حروباً عديدة شنّتها إسرائيل على القطاع ولم تكن ثمّة بالونات حرارية، يرد آخرون.

ثم إن عدوانية الاحتلال لا تقتصر على القطاع المحاصر، فهناك في الضفة معتصمون بلا سلاح وبلا بالونات، لكن الاحتلال يقمعهم بوحشيّة، كما جرى في بلدة صور باهر المقدسية أمس.

متذرّعاً باستمرار اندلاع الحرائق في المناطق الاستيطانية بسبب بالونات غزة الحرارية، يتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، غزة بما أسماه «تحرّكاً عسكرياً». وقال بمدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة، التي كانت هدفاً لردود صاروخية من المقاومة، «نُعد لحملة ستكون واسعة ومفاجئة». ووفقاً لبيانات الاحتلال فإن البالونات أحرقت ما يزيد عن 34 ألف هكتار خلال 2018، و1400 هكتار منذ بداية هذا العام.

وداع شهيد

غزة التي يتوعّدها نتانياهو ودّعت أمس شهيداً أصيب بها برصاص قوات الاحتلال شرقي بيت حانون، فيما فتحت قوات الاحتلال النار منذ الصباح في أكثر من منطقة، ما أدى لإصابة فلسطيني شرقي رفح جنوبي القطاع.

وأعلنت حركة حماس أن الشهيد محمود أحمد صبري الأدهم (28 عاماً) هو أحد مقاتليها.وفي وقت لاحق، أصدر الناطق بلسان جيش الاحتلال إعلاناً غير عادي، يوضح فيه أن الشهيد «لم يكن إرهابياً» حسب وصفه. وأضاف: «خلال ساعات الصباح رصدت قوة عسكرية إسرائيلية عدداً من الفلسطينيين عند السياج الفاصل شمالي غزة».

وفي الضفة الغربية حيث لا سلاح ولا بالونات، هدمت قوات الاحتلال خيمة اعتصام على أراضي واد الحمص ببلدة صور باهر المقدسية، لمواجهة قرار هدم 16 بناية سكنية يقطنها 3 آلاف مقدسي. واقتحم الجنود الخيمة وهدموها، بعد الاعتداء على المتضامنين بإطلاق قنابل الغاز المدمع أثناء تأديتهم الصلاة.

Email