إسرائيل تنسف السلام وواشنطن تضغط لـ «صفقة القرن»

تهويد واستيطان في القدس وحملات اعتقال بالضفة

Ⅶ مستوطنون في المنزل الذي استولوا عليه في سلوان | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

«كيف لدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ترعى عملية سلام وهي تؤكد انحيازها كل يوم لأحد الطرفين، أي إسرائيل؟»، يتساءل فلسطينيون. فواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اخترعت خطة أسمتها «صفقة القرن»، وتضغط على القيادة الفلسطينية لقبولها، في حين تترك إسرائيل تتوسّع استيطانياً وتقتحم وتعتقل وتقتل، من دون أن توجّه لها انتقاداً واحداً.

القيادة الفلسطينية، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله سفارة بلاده إليها، وبعدما استهدفت قضية اللاجئين من خلال محاصرة وكالة «الأونروا»، باتت تعتبر أن الولايات المتحدة لم تعد تصلح وسيطاً وحيداً لعملية السلام، إن بقي منها شيء. آخر المنتقدين للسياسة الأمريكية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، يقول إن «الإدارة الأمريكية تواصل الضغط على القيادة الفلسطينية لكي تقبل «صفقة القرن».

على الأرض، تتصرّف إسرائيل بأريحية مطلقة، في ظل دعم أمريكي، وانشغال عربي بهموم غير بسيطة. فأرقام مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي تقول إن الاستيطان تصاعد بنسبة 42% خلال الـ 12 شهراً الأخيرة، والأربع وعشرين ساعة الماضية وحدها تكفي لمشهد يشير إلى أن عملية السلام باتت وهماً لا واقع لها ولا قدمين تمشي عليهما.

لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس أقدمت على بناء 216 وحدة استيطانية في مستوطنة «جيلو» جنوبي القدس. وثمة مخطط لإقامة مركز مؤتمرات ومصانع شرقي القدس، على مساحة 30 ألف متر مربع، وتضم نحو 330 مصنعاً. وتم الكشف عن خطط لشق شوارع وخطوط قطارات لربط مستوطنة «جيلو» القائمة على أراضي بيت جالا جنوبي القدس مروراً بجبل المكبر والعيساوية، وصولاً إلى منطقة مطار قلنديا.

اقتحامات ومصادرة

في الأثناء، سيطر الاحتلال على منزل في حي سلوان المقدسي بعد إخلاء أصحابه منه واعتقال أحدهم، وهو مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام.

كما أودعت سلطات الاحتلال مخططاً استيطانياً بهدف توسعة مستوطنة «براخا»، الأمر الذي يقضي بالاستيلاء على 511 دونماً من أراضي قرى بورين وعراق بورين وكفر قليل جنوبي مدينة نابلس.

وهدم الاحتلال بركسا في بلدة إذنا غربي الخليل، تعود ملكيته للمواطن الفلسطيني ذيب مصطفى البطران، تحت ذرائع أمنية واهية، فيما هاجم مستوطنون قرية دير قديس غرب رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية على جدرانها، وأعطبوا إطارات سيارات.

Email