طائرة أمريكية على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في بحر العرب | رويترز

جهود دولية لاستعادة التهدئة في المنطقة

تشهد الأزمة مع إيران حراكاً دولياً من أجل تهدئة التوتر في المنطقة ونزع فتيل شبح الحرب، حيث يُجري وزير بريطاني اليوم محادثات في طهران، ومن المفترض، بحسب وزارة الخارجية البريطانية، أن يطلب من إيران تغيير سلوكها في المنطقة، كما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى حل سياسي، وأكدت أن ملف الأزمة ستتم مناقشته في قمة مجموعة العشرين بعد أيام، في وقت أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخيار العسكري ما زال قائماً، لكنه قال إن بلاده لا تريد حرباً.

ويبحث وزير دولة في الخارجية البريطانية اليوم مع مسؤولين إيرانيين كبار التوتر المتصاعد في الخليج، كما أعلنت الخارجية البريطانية. وسيطلب وزير الدولة المكلف ملف الشرق الأوسط أندرو موريسون «خفض حدة التوتر بصورة عاجلة» في هذه الأزمة. وقالت الخارجية البريطانية، في بيان، إنه سيعرب أيضاً عن قلق لندن «لسلوك طهران في المنطقة وتهديدها بوقف الالتزام بالاتفاق النووي الذي تبقى بريطانيا ملتزمة به كلياً».

وأضاف البيان: «في هذه المرحلة من التوتر الإقليمي المتنامي، وخلال فترة حاسمة لمستقبل الاتفاق النووي، تعطي هذه الزيارة فرصة لمواصلة حوار منفتح وصريح وبناء مع الحكومة الإيرانية».

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن على المجتمع الدولي أن يسعى للتوصل إلى حل سياسي لأزمة إيران، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ألغى ضربة عسكرية رداً على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيّرة. وأضافت ميركل أن قضية إيران ستخضع للنقاش خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ هذا الأسبوع في اليابان، وإن كان ذلك على مستوى المحادثات الثنائية. وقالت: «ينبغي أن يكون هناك حل سياسي (بشأن إيران) وهذا ما نعمل عليه».

الخيار العسكري

من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العمل العسكري ضد إيران لا يزال مطروحاً، مشدداً على أنه إذا مضت الولايات المتحدة في هذا المسار سيكون هناك ضربة قوية لإيران. وبالرغم من إيقاف ترامب تنفيذ ضربة عسكرية كانت مقررة، واصلت إيران التصعيد، وهددت بإشعال المنطقة في حال «إطلاق رصاصة واحدة».

وأضاف: «تشهد إيران في الوقت الحالي فوضى اقتصادية، إنها تمرّ بظروف صعبة. سيتم فرض المزيد من العقوبات، عقوبات أكثر بكثير»، مشدداً على أنه لن يسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.

وقال في تصريحات في حديقة البيت الأبيض: «لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي وحين يقبلون بذلك، سيكون لديهم بلد غني، وسيكونون سعداء جداً، وسأكون أفضل أصدقائهم. آمل أن يحدث ذلك».

وأضاف قبل توجهه إلى المقر الرئاسي في كامب ديفيد، حيث سيبحث هذه الأزمة مع العديد من المسؤولين، «ولكن إذا تصرف المسؤولون الإيرانيون بشكل سيئ، فإنهم سيمرون بفترة بالغة السوء».

وتابع: «لنأمل أن يكونوا أذكياء، وأن يكونوا حقاً حريصين على مصلحة شعبهم، وليس مصالحهم الخاصة، وإذا تمكنا من إعادة إيران إلى سكة إعادة الإعمار الاقتصادي، فسيكون ذلك أمراً رائعاً».

الأكثر مشاركة