صناعة الطاقة العالمية تتأثر بتوتّرات المنطقة

هجمات خليج عُمان تقفز بأسعار النفط 4%

■ ارتفاع المخزونات الأمريكية يحد من مكاسب النفط | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسارعت التداعيات الاقتصادية للهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان أمس، حيث وضعت  صناعة الطاقة العالمية وسط مركز تصاعد التوترات في المنطقة.

فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.5 دولار بما يعادل 4% مسجلاً 62.4 دولاراً للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار دولارين بما يعادل 4% إلى 53.21 دولاراً للبرميل.وكان الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين قد أكد في بيان وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان.

مشيراً إلى تلقيه نداءي استغاثة منفصلين. كما أعلنت السلطات البحرية النروجية أن ناقلة النفط «فرونت ألتير» المملوكة لمجموعة «فرونتلاين» النروجية تعرّضت لـ«هجوم» في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسُمعت ثلاثة انفجارات على متنها. وفي سنغافورة، أعلنت شركة «بي أس أم» لإدارة السفن أن واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم «كوكوكا كوريجوس» كانت هدفاً لـ«حادثة أمنية» ألحقت بها أضراراً.

ثاني تخريب

وتعد هذه ثاني حادثة ضد ناقلات نفط في غضون شهر في المنطقة الاستراتيجية، بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات «تخريبية» قبالة سواحل الإمارات. ففي 12 مايو الماضي، تعرضت أربع ناقلات نفط، منها اثنتان تابعتان للسعودية لهجوم مقابل سواحل الفجيرة.

ولم تقع خسائر أو إصابات أو تسرب نفطي، لكن الناقلات أصيبت بأضرار. وفي 14 مايو الماضي، تعرضت محطتا ضخ نفط في السعودية لهجوم بطائرات من دون طيار، وادعى الحوثيون المسؤولية عن الهجوم.

وكانت أسعار النفط قد هبطت أول من أمس بنسبة 4% مسجلة أدنى مستوياتها للتسوية في حوالي خمسة أشهر مع تضررها من زيادة أخرى في مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات باهتة للطلب العالمي على النفط. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي مخالفة توقعات المحللين.

وارتفعت مخزونات الخام 2.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين لانخفاض قدره 481 ألف برميل. وعند 485.5 مليون برميل، فإن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة عند أعلى مستوى لها منذ يوليو 2017 ومرتفعة حوالي 8% عن متوسطها في خمس سنوات لهذا الوقت من العام. وتتضرر سوق النفط أيضا من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

وكانت منظمة «أوبك» قد خفضت توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط وحذرت من احتمال إجراء المزيد من التخفيضات في ظل استمرار تفاقم النزاعات التجارية، مما قد يبرر تمديد القيود المفروضة على الإمدادات لنهاية 2019.

وقالت في تقرير إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.14 مليون برميل يومياً في العام الحالي، بما يقل 70 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق.وتقدر أوبك أنها تحتاج إلى تقديم 30.52 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2019 لموازنة السوق، وهو رقم جرى خفضه بمقدار 60 ألف برميل يوميا على أساس شهري بسبب التوقعات الأضعف للطلب العالمي.

ويشير هذا إلى أنه سيكون هناك عجز في الإمدادات يزيد عن 600 ألف برميل يومياً إذا واصلت أوبك الضخ بمعدل مايو مع بقاء العوامل الأخرى بدون تغيير.

ناقلات كويتية

أكدت شركة ناقلات النفط الكويتية، أن ناقلات النفط الكويتية تسير بشكل طبيعي، وأنهم مستعدون لأي طارئ. وقالت الشركة، في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنها اتخذت كل الإجراءات والتدابير الاحترازية الأمنية اللازمة لضمان التشغيل الآمن لأسطولها البحري.

وأضافت، أن أسطول الشركة البحري لم يتأثر بالحوادث الأخيرة المؤسفة التي وقعت في خليج عمان والمنطقة، ولاسيما الحادث المؤسف الذي تعرضت له ناقلتان بحادثين منفصلين، أمس، لافتة إلى أنها تتابع تلك الحوادث مع الجهات العالمية البحرية المعنية بهذا الشأن.

وأوضحت الشركة، أنها تقوم بدورها على أكمل وجه ولديها أسطول ناقلات نفط وغاز حديث على أعلى مستوى ويتوافق مع مواصفات الصحة والسلامة العالمية.

Email