التحالف يدمّر أهدافاً حوثية تهدد الأمن الإقليمي والدولي

عنصر أمن سعودي يمر قرب برج المراقبة في مطار أبها الذي استهدفه الحوثيون | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، تدمير أهداف عسكرية حوثية تهدد الأمن الإقليمي والدولي معلناً استهداف خبراء أجانب من تنظيمات إرهابية يعملون مع الحوثيين في اليمن.

ووفق ما نقلت مصادر في الرياض عن التحالف، فإنه تم تدمير أهداف عسكرية حوثية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مضيفاً أن «الأهداف شملت تخزين الصواريخ ومعامل تصنيع ومخازن أسلحة وأماكن تواجد خبراء أجانب من تنظيمات إرهابية».

وذكر التحالف العربي، أن «العناصر القيادية من الميليشيا الحوثية الإرهابية المتورطة باستهداف المدنيين ستتم محاسبتها»، مضيفاً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.


وفي سياق متصل، دكت مقاتلات التحالف العربي معسكرات ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء ومحيطها وفِي مدينة ذمار، بالتزامن مع استمرار المعارك في صعدة والضالع، وذلك بعدما هددت المملكة العربية السعودية بأن ميليشيا الحوثي ستتم مواجهتهم بعزم لا يلين.

وقال سكان محليون لـ«البيان» إن مقاتلات التحالف، شنت غارات مكثفة على معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة في غرب صنعاء، ومعسكر سلاح الصيانة في شمال المدينة.

كما استهدفت بسلسلة غارات مواقع عسكرية للميليشيا الإرهابية في منطقة بني حشيش، المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين. كما نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على معسكر قوات الشرطة في مدينة ذمار جنوب صنعاء.

وبالتزامن مع ذلك، دكت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات الميليشيا الحوثية في شرق وغرب محافظة صعدة التي تشهد مواجهات متواصلة بين قوات الجيش الوطني، مسنودة بقوات من التحالف، وميليشيا الحوثي الإيرانية في مديريتي كتاف شرقاً ورازح غرباً.

أما في محافظة الضالع، فقد أكدت مصادر من داخل القوات المشتركة لـ«البيان» أن معارك عنيفة تدور في جبهتي مريس شمالاً والفاخر غرباً، مع ميليشيا الحوثي، وذلك بعد تحرير معظم المناطق التي كانت دخلتها هذه الميليشيا، حيث أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل لهؤلاء باتجاه جبل صامح، كما تصدت أيضاً لمحاولة تسلل أخرى في اتجاه منطقة حجر على حدود منطقة الفاخر.
ردع حازم
واتهمت المملكة العربية السعودية، إيران بأنها أمرت ميليشيا الحوثي بشن العدوان على مطار أبها، وحذرت من عواقب وخيمة.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على «تويتر» أن استهداف المطار «تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها». وأكد الأمير خالد أن «وسائل الردع الحازمة سوف يتم اتخاذها للتصدي لهذه الميليشيا الإرهابية»، مشيراً إلى أن «النظام الإيراني هو الطرف الوحيد في المنطقة الذي يسعى إلى تصعيد طائش».

وقال إنه «منذ 40 عاماً والنظام الإيراني يعبث في منطقتنا، يصنع الموت وينشر الفوضى والدمار ويرعى الإرهاب ويمول الإرهابيين ومنهم ميليشيا الحوثي». وأضاف الأمير خالد في تغريدة أخرى باللغة الإنجليزية أن «استمرار عدوان النظام الإيراني والتصعيد المتهور، سواء بشكل مباشر أو من خلال ميليشياته سيؤديان إلى عواقب وخيمة».

Email