رسائل إيرانية متناقضة بشأن التفاوض.. وترامب: من المبكر جداً إبرام اتفاق

شينزو آبي أنهى زيارته إلى طهران أمس | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرسلت إيران رسائل متناقضة بشأن التفاوض مع واشنطن، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران للوساطة بين إيران والولايات المتحدة.واستبعد الزعيم الإيراني علي خامنئي التباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لدى استقباله، أمس، شينزو آبي الذي قدم إلى طهران بأمل المساهمة في خفض التوتر في المنطقة.

وقال خامنئي لرئيس الوزراء الياباني، إنه لا جدوى حتى من الرد على رسالة حملها إلى طهران من ترامب.

وبينما رفض خامنئي رسالة ترامب، بدا موقف الرئيس الإيراني حسن روحاني من الوساطة اليابانية ليناً، ما يؤشر على الرسائل المتناقضة التي يرسلها القادة الإيرانيون للولايات المتحدة لتحقيق أي تقارب مع واشنطن. وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن طهران تريد حفظ ماء الوجه قبل التوجه للتفاوض مع واشنطن بشأن اتفاق نووي جديد يتضمن إدراج برنامجها الصاروخي الباليستي. ويرى متابعون أن الرفض الإيراني لمقترحات الوسيط الياباني لا يكمن في معارضة الوساطة في حد ذاتها، وإنما في الطريقة التي ستذهب بها إيران إلى طاولة المفاوضات، إذ يسعى القادة الإيرانيون إلى ضمانات أمريكية بعدم العمل على إسقاط نظام الحكم بعد قبولهم التفاوض.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله لرئيس وزراء اليابان، «لا أعتبر ترامب أهلاً لتبادل الرسائل، وليس لدي أي رد له الآن أو في المستقبل». وقال خامنئي، إن تعهداً قطعه ترامب في الآونة الأخيرة بعدم السعي لتغيير النظام في إيران «كذبة».

وحذر آبي بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني من وقوع اشتباكات غير مقصودة في منطقة الشرق الأوسط.

وترجّح تقارير غربية أن تذعن طهران في نهاية المطاف للمطالب الأمريكية تحت وطأة قسوة العقوبات.

ورجّح تقرير أمريكي أن تقبل إيران التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد، في ظل تعرضها لعقوبات أثّرت بشكل كبير على اقتصادها، فيما عجزت أوروبا حتى الآن عن مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وأعلن الرئيس الأمريكي أمس أنه من المبكر جداً «حتى مجرد التفكير» بإبرام اتفاق مع إيران. وقال ترامب إنه وإذ يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ زيارة إلى طهران أول من أمس. أضاف «أشعر شخصياً أنه من المبكر جداً حتى مجرد التفكير بإبرام اتفاق. هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضاً».

Email