في فيديو مسرّب يفضح تقزيم «حماس» للقضية وانتماءها لمشروع «الإخوان»

محمود الزهار: فلسطين «سواك» أسنان!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحدثَ فيديو مسرب تمّ تداوله للقيادي في حركة حماس، محمود الزهار، ضجة على مواقع التواصل، لا سيما بين الفلسطينيين.

وظهر الزهار في الفيديو الذي لم يعرف تاريخ تصويره، وهو يتحدّث مع عدد من أنصار الحركة في جلسة خاصة، ويشرح لهم فيها رؤية حماس بالنسبة للقضية الفلسطينية، موضحاً أنها ليست الهدف الأساسي للحركة ولمشروعها، بل مجرّد خطوة أو مرحلة من مراحل المشروع الأكبر.

لا مشروع

وتساءل الزهار متهكّماً: «دولة فلسطينية على حدود 1967 من الثوابت؟ طبعاً عندما أسمع هذا الكلام أشعر بالتقيؤ، لأنه لا في مشروع ولا نيله».

وتابع قائلاً: «فلسطين بالنسبة لنا مثل الذي يحضّر السواك وينظف أسنانه فقط، لأن مشروعنا أكبر من فلسطين». وأضاف: «فلسطين غير ظاهرة على الخريطة»، في إشارة إلى أن الأهداف المستقبلية للحركة التي هي جزء من التنظيم الدولي لـ «الإخوان» أكبر من مجرد مشروع الدولة الفلسطينية.

البوصلة الحقيقية

وتعليقاً على تصريحات الزهار المثيرة قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، لموقع «إرم نيوز» الإخباري إنه «ينبغي على حماس وغيرها من الفصائل سواء كانت وطنية أم إسلامية أم تحمل أي توجهات فكرية، أن تكون فلسطين فقط هي بوصلتها الحقيقية والوحيدة، وأن تحمل مشروع تحرير فلسطين من دون النظر لأي شيء آخر».

ونقل موقع «العين الإخبارية»، عن مسؤول كبير في حركة «فتح» قوله تعقيباً على كلام الزهار إنه «شخص موتور اعتاد على إطلاق التصريحات الموتورة، وهو لا يستحق عناء التعقيب، لأنه بطبيعة الحال لن يتراجع». وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: «ما تفوّه به هذا الشخص مدان من قبل كل فلسطيني وهو يكشف عن وجهه الحقيقي».

تفاهات

وقال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «لن ننزلق إلى هذا المستوى من التفاهات، وعلى حركة حماس وليس أي جهة أخرى أن تدين تصريحاته». وتابع: «لقد اعتاد الزهار انتهاج الردح أسلوباً للرد على كل من يحاول تصويبه عن الأخطاء الفادحة التي يقع فيها، فهو يُخطئ كلما تحدث».

بدوره قال المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن، بشأن الفيديو المُسرب، إن ما ورد في مقطع الزهار يؤكد رؤية «حماس» وامتدادها وارتباطها الوثيق بجماعة «الإخوان»، وأن مشروعه دولي وهو استحواذ التنظيم ورؤيته على العديد من الدول، فهو يعتبر فلسطين جزءاً فقط من المشروع الأهم.

لا انتماء

وأثارت أقوال الزهار المسرّبة موجة من الانتقادات على مواقع التواصل، وكتب أحد المعلّقين: «هؤلاء الإخوان لا انتماء عندهم ولا ولاء لأي وطن ولا دين، منهم من قال الوطن حفنة من التراب العفن، ومنهم من قال اللهم أمتني على دين الإخوان.. أنا لا أعتب على الإنسان الذي ليس له انتماء ولا ولاء».

Email