بعد عامين على المقاطعة.. الهزائم تلاحق أذرع قطر الإرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع مرور عامين على إعلان الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو 2017 مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، ما زالت الدوحة تواصل انتهاج سياساتها الداعمة للإرهاب والاضطرابات في دول المنطقة.

وتكشف وقائع الأحداث في ليبيا استمرار قطر مع حليفتها تركيا، في تمويل الميليشيات الإرهابية في ليبيا، حيث يسيطر الإرهابيون على العاصمة طرابلس، في وقت يخوض الجيش الوطني الليبي معارك عنيفة من أجل إحباط المخطط القطري التركي، إلا أن المشروع القطري في ليبيا بات في موقع المحاصر، إثر الانتصارات التي يحققها الجيش الليبي على الميليشيات، وانكشاف الأجندة الإرهابية الداعمة للميليشيات.

ذراع قطر وإيران

وفي اليمن، تواصل قطر عبر ذراعها التضليلية (قناة الجزيرة) في تعويم ميليشيا الحوثي الإيرانية، عبر بث تقارير كاذبة عن التحالف العربي وقوات الشرعية، وتبرير انتهاكات الحوثيين او تجاهلها. وجاءت اتفاقية السويد بخصوص الحديدة لتحشر الميليشيا في الزاوية، بعد أن فقدت الكثير من المناطق وباتت محاصرة في معاقلها، وتزعزع سيطرتها على مدينة وموانئ الحديدة، رغم تهربها من تنفيذ الاتفاق. وتتلاقى الأجندة القطرية الإيرانية في اليمن بالعمل ضد الحكومة الشرعية، في محاولة لزعزعة الأمن على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. وتظهر تقارير قناة الجزيرة الاحتفاء بالطائرات الحوثية المسيّرة وصواريخها العبثية التي تسقطها الدفاعات الجوية للمملكة. ورغم مواصلة قطر سياساتها الكيدية في اليمن، إلا أن المشروع الحوثي تقزّم وبات محصوراً في بضع طائرات مسيّرة، الأمر الذي يضع نظام الدوحة في مأزق بقرب خسارتها ورقة ابتزاز السعودية عبر ميليشيا الحوثي.

كذلك تفقد قطر أوراقها الإرهابية في سوريا، ولم تعد حليفتها تركيا قادرة على ضمان حماية الفصائل المتطرفة في ظل الإصرار الروسي على اقتلاع الإرهابيين من كافة المناطق السورية، وكذلك هزيمة تنظيم داعش الإرهابي على أيدي قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي. وفي مصر، فقدت الدوحة ذراعها السياسية (الإخوان)، وباتت تلجأ إلى تنظيمات مثل القاعدة وداعش، من أجل زعزعة الاستقرار في سيناء.

الوضع الحقوقي

داخلياً، تكشف التقارير الدولية واقعاً أسود للوضع الحقوقي في قطر على مختلف الأصعدة، آخرها تقرير «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» الصادر قبل أيام عن بعض ممارسات النظام القطري المشينة في مجال حقوق الإنسان، والسجل الأسود لنظام «الحمدين» في مجال حقوق الإنسان عامة.

أيضاً يكشف التناقض الذي تضمنه قرار اللجوء السياسي الجديد، والذي يزعم أنه يتيح حق اللجوء السياسي للمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين الملاحقين في بلدانهم، ممارسات تنظيم الحمدين، الذي يعاقب قبيلة بأكملها على خلفية موقف سياسي لأجدادهم.

وفي إطار سياساته الداعمة للإرهاب حول العالم، كشف كتاب جديد يحمل اسم «أوراق قطر»، عن التمويل القطري للإرهاب في أوروبا، عبر مؤسسة «قطر الخيرية»، التي تبث سمومها تحت ستار المساعدات الإنسانية وتمول بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.

ووصف الصحفيان الاستقصائيان كريستيان شينو وجورج مالبرنو، في كتابهما «قطر الخيرية» بـ«المؤسسة الأقوى في تلك الإمارة الصغيرة»، مؤكدين أنها تمكنت من «التوغل في 6 دول أوروبية أبرزها فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا»، كما حذرا من خطورة هذا التمويل.

ورسم كتاب «أوراق قطر» المؤلف من 295 صفحة خرائط توضيحية لمحاولة الدوحة بث التطرف في أوروبا، كما كشف للمرة الأولى، تفاصيل أكثر من 140 مشروعاً لتمويل المساجد والمدارس والمراكز، لصالح الجمعيات المرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي.

ويقوم تنظيم الحمدين باستخدام أموال وثروات الشعب القطري المغلوب على أمره لدعم وتمويل الإرهاب، ومن أبرز الجماعات الإرهابية التي ثبت تورط تنظيم الحمدين في دعمها، جبهة النصرة في سوريا التي ظهر زعيمها أبومحمد الجولاني على شاشة «الجزيرة» القطرية، في وقت سابق، وميليشيا حزب الله في لبنان وحركة الشباب في الصومال.

كلمات دالة:
  • الإرهاب ،
  • السعودية،
  • الإمارات،
  • البحرين،
  • مصر،
  • قطر
Email