قرقاش: المنطقة ضاقت ذرعاً بالتنمّر الإيراني
شدّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أنّ الرياض أعادت صياغة الموقف الخليجي والعربي وإلى حد ما الإسلامي وعبر ثلاث قمم ناجحة، وأكّدت دورها ومركزيتها من خلال تجديد الزخم الخليجي والعربي. وأضاف معاليه في تغريدة على «تويتر»: «نحن أمام مرحلة إقليمية حساسة هي حصيلة تراكم السياسات الإيرانية في المنطقة، الحكمة مطلوبة والحزم واجب».
وأردف معاليه في تغريدة أخرى: «بعيداً عن شوشرة المنصات الإعلامية، نحن أمام فرصة سانحة تبني على إجماع الموقف السياسي للقمم الثلاث، موقف يجمع بين الحكمة والردع والحزم ويبعد المنطقة عن أجوائها الملبدة الدقيقة وينهي مرحلة التوتر التي تسببت فيها التدخلات الإيرانية في الشأن العربي».
وأوضح معاليه، أنّه ومع نهوض الدور المركزي للسعودية، فإنّ تطوّراً إيجابياً يتمثّل في تراجع الدور المخرب لبعض دول الإقليم وبعض المدعين الصغار، مشيراً إلى أنّ المنطقة لا تريد الحرب أو التصعيد، لكنها ضاقت ذرعاً بالتنمّر الإيراني.
زرع ميليشيات
على صعيد متصل، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي، عادل الجبير، أن رسالة القمة الإسلامية واضحة بشأن إدانة الممارسات الإيرانية. وقال الجبير في مؤتمر صحافي عقده فجر أمس: «إيران لا تتصرف كدولة تريد أن تنال الاحترام، بل تزرع الميليشيات وتفجر السفارات وهذا ليس أسلوب دول». وأعلن الجبير عقب اختتام القمة الإسلامية في مكة المكرمة، أن السعودية استطاعت أن تستضيف ثلاث قمم خلال يومين، وهو ما تطلب جهوداً كبيرة من كافة الأجهزة والمؤسسات. وأضاف: «السعودية تعمل من أجل تحسين مستويات الحياة لكافة الشعوب الإسلامية»، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كثيرة مثل الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أنّ العالم الإسلامي يتمتع بموارد وقدرات، ويملك فرصاً هائلة يمكن استغلالها لرفع المستوى المعيشي، ولكن هناك من يسعى لدعم الإرهاب ونشر الطائفية، ولا يحترم سيادة دول الجوار مثل إيران.
