استطلاع «البيان»: مستوى الضغط على إيران غير كافٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» عبر موقعها الالكتروني وحسابيها على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، أنّ مستوى الضغط على إيران غير كاف وأنّ المطلوب تحركاً دولياً أقوى. وعبّر 85 في المئة من المستطلعين عبر موقع البيان عن قناعتهم بوجوب تحرّك أقوى، أشار 15 في المئة منهم إلى أنّ مستوى الضغط على طهران كاف لتغيير سلوكها. وأبدى 89 في المئة ممن استطلعت آراؤهم عبر «فيسبوك» قناعتهم بأنّ التعامل مع إيران يتطلّب مواقف أقوى، فيما قال 11 في المئة إنّ مستوى الضغط الحالي كاف لتغيير سلوك طهران. وشدّد 81 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر» على ضرورة تحرّك أقوى للجم إيران، فيما ذهب 19 في المئة إلى أنّ مستوى الضغط الراهن كاف لإجبار طهران على تغيير ممارساتها.

وأكّد الخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، أن هناك استراتيجية تصعيد ممنهجة متبعة ضد إيران، بدءاً من العزل الدبلوماسي والضغوطات الاقتصادية التي تواجهها، مضيفاً: «الخناق يضيق على طهران بدءاً من تلويح الولايات المتحدة بالحرب، في اللحظة التي سيواجه فيها الإيرانيون نتائج الضيق الاقتصادي الذي سينتج عنه ارتدادات في الداخل، سيفضلون حينها ممارسة المرونة السياسية».

إعادة نظر

أبان المحلل السياسي، كمال زكارنة، أنّ الضغوط التي تتعرض لها إيران لم تتمكن حتى الآن في ردعها عن التدخلات الإقليمية سياسياً وعسكرياً، مشيراً أنّ العدوان الإيراني السافر في المنطقة، ارتفع مستواه ليشمل مناطق بحرية تجارية تشكّل ممرات استراتيجية لنقل الطاقة والنفط والغاز من دول الخليج العربي إلى العالم ومستوردات عالمية أخرى لتلك الدول.

وشدّد زكارنة، على ضرورة إعادة النظر في مجمل السياسات العقابية الاقتصادية والسياسية المتبعة ضد إيران، لإجبارها على الامتثال للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية في المجالات التجارية والاقتصادية، وعدم تعريض حركة التجارة العالمية للخطر، مشيراً إلى أنّ إيران ستكون أول من يكتوي بنيران هذه المخاطر.

مفاوضات

في السياق، أوضح المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، هاني سليمان، أنّ مستوى الضغط على إيران، سيدفعها بالضرورة إلى الدخول في مفاوضات جديدة ليس فقط فيما يتعلق بالاتفاق النووي، بل على مجمل سياساتها في المنطقة. وأفاد سليمان، أنّ على إيران مواجهة أزمة كبرى، لاسيما على الصعيد الاقتصادي بعد سلسلة العقوبات والإجراءات الأخيرة.

انتفاضة

بدوره، توقّع الأكاديمي الإيراني المعارض أستاذ علم الاجتماع السياسي، د. حسن هاشميان، أن يؤدّي مستوى الضغط الحالي على إيران، إلى اندلاع انتفاضة عارمة داخلياً ضد النظام الإيراني، بما يضع النظام الإيراني على حافة الهاوية. وأشار هاشميان إلى أنّ النظام الإيراني كان يعتمد استراتيجيات خاصة تحمي ممارساته في المنطقة، من أبرز محاورها التدخلات الخارجية لميليشياته، لكنه وتحت وطأة الضغوط وتضييق الخناق، أدرك أنّه لا يمكن أن يستمر في الرهان على هذه التدخلات. وشدّد على أنّه لم يعد بيد إيران سوى الدخول في مفاوضات تفضي إلى تغيير سلوكها والتصرف كدولة طبيعية، والتخلي عن سياساتها العدائية في المنطقة.

من جهته، يعتقد المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، بأن مستوى الضغط الحالي على إيران، بخاصة عقب تصفير صادرات النفط الإيرانية التي تمثل النسبة الأكبر من حجم الموارد الإيرانية يصل إلى 50%، يدفع بالضرورة إيران إلى الدخول في مفاوضات جديدة ليس فقط فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ولكن على مجمل سياسات طهران في المنطقة.

ويفيد بأن إيران تواجه أزمة كبرى، لاسيما على الصعيد الاقتصادي بعد سلسلة العقوبات والإجراءات الضاغطة عليها أخيراً، حتى أن النفط الإيراني لا يجد من يشتريه، وهذا كله يدفع طهران إلى التفاوض بعد تضييق الخناق عليها بشكل واسع.

واستنفدت إيران خياراتها وبدائلها كافة، لاسيما بعد فشل رهانها على الحلفاء، وبشكل خاص رهانها السابق على كل من تركيا والصين، بعد أن أعلن البلدان عن التوقف عن استيراد النفط الإيراني انصياعاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

Email