قيادي في قوى نداء السودان لـ«البيان»:

توافق بشأن التمثيل في المجلس السيادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأوضاع في الخرطوم إلى التهدئة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الذي اطاح بالرئيس عمر البشير بعد أيام من التوتر وتبادل الاتهامات بالتصعيد.

وقال القيادي في قوى نداء السودان محمد سيد احمد سر الختم لـ «البيان» ان تحالف الحرية والتغيير وافق باغلبية كبيرة على مقترح مناصفة مجلس السيادة ليكون تشكيله خمس مدنيين وخمسة عسكريين على ان تكون الرئاسة دورية.

وأكد سر الختم ان المفاوضات بين الطرفين ستستنأنف اليوم أو غدا على أقصى تقدير لوضع الاتفاق في شكله النهائي

وفي السياق،أعلن مصدر من قوى الحرية والتغيير في السودان، أن المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ستُستأنف خلال الساعات المقبلة، بعد توقف دام أسبوع.

و قال المصدر مفضلا عدم ذكر هويته كونه غير مفوّض بالحديث للإعلام ان الطرفين سيعاودان الجلوس إلى طاولة المفاوضات قريباً..

وأضاف بحسب مواقع اخبارية محلية نؤكّد في قوى الحرية والتغيير على التزامنا بكل ما توصلنا إليه من اتفاقيات مع المجلس العسكري ، معتبرا أن المفاوضات هي وسيلتنا الوحيدة للوصول إلى اتفاقيات تمهد لمرحلة جديدة من تاريخ البلاد.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المجلس العسكري حول تصريحات المصدر.

وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

وفي سياق متصل، أعلن المجلس العسكري الانتقالي بالتزامن مع تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى وسط العاصمة الخرطوم ليل الخميس أن «ميدان الاعتصام أصبح خطراً على البلد والثوار»، متحدثاً في بيان له عن استغلال عناصر متفلتة للمظاهر الاحتجاجية المشروعة في ميدان الاعتصام.

واتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام. وقال في بيان بثه التلفزيون الرسمي «ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطراً على الثورة والثوار ومهدداً لتماسك الدولة وأمنها الوطني».

وذكر شاهد لرويترز أن المحتجين الذين كانوا قد تدفقوا على موقع الاحتجاج رددوا هتافات ضد قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق ركن محمد حمدان دقلو.

وتوقفت المحادثات بين إعلان قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف من المتظاهرين وجماعات المعارضة، والمجلس العسكري وسط خلافات بشأن ما إذا كان للمجلس أن يسيطر على مجلس سيادي مقترح سيقود البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. وسبق أن قال إعلان قوى الحرية والتغيير إن المجلس العسكري طالب بأغلبية الثلثين في المجلس السيادي، بواقع ثمانية إلى ثلاثة مقاعد.

إلى ذلك، بحث اجتماع أمني موسع ترأسه، نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بالقصر الجمهوري، مع قادة القوات النظامية ورؤساء الأجهزة الأمنية، الأوضاع الأمنية بالبلاد خلال الفترة الماضية، والتدابير والترتيبات المطلوبة خلال الفترة المقبلة لتعزيز الاستقرار والأمن بالبلاد. وأمن الاجتماع على ضرورة التنسيق والتعاون بين كل الأجهزة الأمنية، لوضع خطة محكمة لمنع الجريمة ومكافحة الظواهر السالبة وتأمين الممتلكات العامة وممتلكات المواطنين.

Email