المجلس العسكري السوداني يعلن دعم السعودية ضد التهديدات الإيرانية

ترامب يعطي الضوء الأخضر لإرسال 1500 جـندي إلى المنطقة

طائرات على متن الحاملة «إبراهام لينكولن» | أرشيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، دعم الخرطوم للرياض في مواجهة التهديدات والاعتداءات الإيرانية والحوثية، في وقت وافقت الولايات المتحدة على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

وأكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، غداة لقائه في الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن «السودان يقف مع المملكة ضد كل التهديدات والاعتداءات الإيرانية والميليشيا الحوثية».

وأعلن دقلو في بيان أصدره المجلس العسكري في الخرطوم «كامل الاستعداد للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين في إطار الشرعية وأن القوات السودانية ستظل موجودة وباقية في السعودية واليمن وسنقاتل لهذا الهدف». ووصل حميدتي إلى جدة مساء أول من أمس، في زيارته الخارجية الأولى منذ أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الاجتماع بين حميدتي، الذي غادر جدة أمس، وولي العهد «بحث التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية».

وأكد البيان أن ولي العهد السعودي وعد «بعد تجاوز المرحلة الحالية بالكثير من الاستثمارات في السودان». كما تعهد «العمل كذلك على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعمل على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان والعمل على معالجة ديونه».
إرسال جنود
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موافقته على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، مؤكداً أن نشر القوات الإضافية في الشرق الأوسط «إجراء بأغلبيته وقائي»، مشدداً على أن «الانتشار العسكري الإضافي في الشرق الأوسط هدفه الحماية».

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أن من بين القوات الإضافية سيتم نشر 900 جندي جديد بينما سيتم تمديد بقاء 600 موجودين في المنطقة. وأضافت أن القوات الإضافية تضم أفراداً لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات الاستطلاع ومهندسين. وأوضحت وزارة الدفاع أنه لن يتم نشر أي قوات إضافية بالعراق أو سوريا وهي لأغراض دفاعية وسط التهديد الإيراني.
تخريب السفن
في السياق، أكد الجيش الأمريكي أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول بشكل مباشر عن تخريب ناقلات النفط قبالة المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

وقال الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة: «نحن ننسب الهجوم على الملاحة إلى الحرس الثوري الإيراني» مضيفاً أن وزارة الدفاع الأمريكية خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح «سبل توصيل» الألغام لأهدافها.
معبر إيراني
على صعيد آخر، نقلت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية عن مصادر مخابراتية غربية أن صوراً جديدة للأقمار الصناعية تشير إلى أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي على الحدود السورية العراقية بهدف تهريب الأسلحة والنفط. وتُظهر الصور التي نشرتها قناة «فوكس نيوز»، وتم التقاطها في وقت سابق من هذا الأسبوع، عمليات بناء المعبر الجديد في منطقتي القائم والبوكمال الحدوديتين بين العراق وسوريا.

تحذير
حذر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الحكومة العراقية من الوقوف إلى جانب إيران في أزمتها مع الولايات المتحدة، عبر «التضحية بالوضع العراقي».
وقال العبادي، في حديث متلفز، إن «العراق لا يمكن له أن يخضع لأجواء التهديد والخسائر من طبول الحرب، بينما إيران تنعم بالسلام، فالسلاح بأكمله يجب أن يخضع للدولة من دون أي استثناء». وأكد العبادي أنه لا يمكن الوقوف مع إيران عبر التضحية بالوضع العراقي.

 

Email