قوى خارجية عديدة تتدخل لدعم الميليشيات في المعارك | أرشيفية

طائرات تركية مسيّرة تقصف المدنيين في غريان

شنّت الميليشيات المتطرّفة غارات على مناطق مدنية في غريان غرب ليبيا عبر طائرات تركية مسيّرة، فيما شدّد الجيش الوطني، على أن ظهور تنظيمي داعش والقاعدة على تخوم طرابلس دليل على تورّط حكومة الوفاق في نقل الإرهابيين إلى البلاد.

وأكد الجيش الوطني الليبي، أمس، أن الطيران التابع للميليشيات قصف، أحياء ومنازل سكنية بمنطقة بوغلان في مدينة غريان غرب البلاد. وقالت غرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، في بيان، إن الطائرات التركية المُسيّرة المُقلعة من قاعدة مصراتة الجوية نفذت غارات على أهداف مدنية عدة بعيدة عن المناطق العسكرية بمدينة غريان.

وفي بيانات أخرى، منفصلة للغرفة، قال الجيش الوطني الليبي إن اللواء إدريس مادي، قائد المنطقة الغربية التابعة للجيش، يخوض معركة طاحنه ضد الميليشيات في محور عين زارة جنوبي طرابلس.
وأفاد الجيش بأنّ مجموعة من الميليشيات انسحبت من المحور.

مضيفاً أن أنباء شبه مؤكدة عن تفاوض أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، على الانسحاب من المحاور والرجوع إلى الزنتان بشرط عدم ملاحقته. وقال الجيش إن الاشتباكات التي دارت، أول من أمس، في محور طريق مطار طرابلس أدت لمقتل تسعة من الميليشيات، مضيفاً أنّ حكومة الوفاق أعلنت فشل ميليشياتها في السيطرة على المطار الدولي.

بدوره، ذكر مسؤول العلاقات والتواصل بغرفة عمليات الكرامة، عبدالسلام التركي، أن ضربات طيران الميليشيات القادمة من الكلية الجوية بمصراتة، أصابت منزلي الأخوين سامي ورمزي المنتصر في الجزء الشمالي من مدينة غريان. وتابع التركي: إن الضربات أدت لانهيار منزلهما واشتعال النيران في منزل آخر مكون من طوابق عدة، مؤكّداً أنّ منطقة بوغلان بغريان منطقة مدنية، وأنّ استهداف الميليشيات جاء عقاباً على تأييدها للجيش الوطني الليبي في حربه ضد ميليشيــات طرابلـس.

وأردف: «الجيش الليبي يسعى لإبعاد الحرب عن المدنيين فيما تتابع الميليشيات انتهاكاتها للمنطقة التي حررها الجيش ووفّر فيها الخدمات خاصة الوقود والسيولة النقدية بالبنوك، في حين تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات من انعدام هذه الخدمات».
تورّط
في السياق، اتهم الجيش الوطني الليبي، رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، بأنه كان يسعى للحصول على صفقات أسلحة خلال جولته الأوروبية الأخيرة. وأكد الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي، أن ظهور تنظيمي داعش والقاعدة على تخوم طرابلس دليل على تورّط حكومة الوفاق في نقل الإرهابيين إلى ليبيا.
جولة
سياسياً، كشفت مصادر ليبية مطلعة لـ «البيان»، عن أنّ القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، سيقوم الأسبوع المقبل بزيارتين إلى كل من روما وباريس.

وأشارت المصادر إلى أن حفتر سيجتمع في روما مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسوبي كونتي، وسيتباحث معه حول التطورات الأخيرة في ليبيا، لا سيما في ظل عملية «طوفان الكرامة» التي أطلقها الجيش لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون.

ومن المنتظر أن يتوجّه حفتر بعدها إلى باريس، ويجتمع بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ليتدارسا مستجدات الملف الليبي والعلاقات الثنائية وملف الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة.