تقارير «البيان»:

«إس 300» تجدّد المخاوف الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت الخطوة الروسية التي أقدمت عليها في سبتمبر الماضي بنشر منظومة الصواريخ في سوريا رداً على الغارات الإسرائيلية التي أسقطت طائرة روسية، مخاوف إسرائيل التي تعاود بين الفينة والأخرى لفتح ملف منظومة صواريخ إس 300 الروسية في سوريا.وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، أن منظومة صواريخ «إس-300» الروسية في سوريا وضعت في الخدمة الفعلية وأن الجيش ‏الإسرائيلي «يتجهّز لتحييدها للتوصل إلى حريّة الحركة في كل نقطة أثناء حرب محتملة».‎

وهدّد الضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، «تومير بار» في مقابلة مع صحيفة «معاريف»على موقعها الإلكتروني، ‏بأن «كل بطّاريّة صواريخ تهدّد حريّة نشاطنا وإتمام مهمّتنا قد تجد نفسها عرضة للهجوم». وأضاف: «من غير الصحيح التوقف عند موضوع ما إذا كانت (منظومة إس 300) تدار من قبل السوريين، أو تحت ‏مراقبة الروس، في كل الحالات علينا أن ننطلق من أن المنظومة جاهزة للتصدي لعملياتنا في صباح الغد‎».

التفاهم

ويرى مراقبون أن التفاهم الإسرائيلي الروسي في سوريا على مستوى الجو لن يستمر طويلاً، مؤكدين أن إسرائيل ستقوم بعمليات عسكرية قريبة تستهدف المقار التابعة للجيش السوري، فضلاً عن مواقع الميليشيات الإيرانية التي بدأت بتغييرها منذ بداية العام الجاري.

وقال المحلل العسكري أحمد العاسمي في تصريح لـ«البيان» إن عدد كتائب المنظومة الصاروخية «إس-300» التي أرسلت إلى سوريا ما بين 6 أو 8 كتائب، لافتاً إلى أن الرقابة على هذه المنظومة ستكون روسية بامتياز رغم امتلاك بعض الضباط السوريين بعض الخبرات الروسية.

وأضاف أن تسليم كل هذه التقنية بالكامل إلى الجيش السوري ليس وارداً على الإطلاق، ذلك أن روسيا تريد أن تبقى مسيطرة على قواعد الاشتباك العسكري ولا تكون بيد الضباط السوريين، لافتاً إلى أن إيران أيضاً تتوسل روسيا من أجل توسيع دائرة منظومة هذه الصواريخ من أجل حماية مقراتها.

Email