خبير موريتاني: «تنظيم الحمدين» يعمل على نشر الفوضى في البلدان العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما انفك تنظيم الحمدين يعمل على تفتيت الدول العربية ونشر الفوضى فيها، عبر السعي المستميت لضرب الجيوش العربية وإضعافها، الأمر الذي يسمح للفوضى وعصابات الإرهاب أن تجد مرتعاً خصباً تعتاش منه.

وأكّد الخبير والمحلل الاستراتيجي، سيدي محمد آبه، في تصريحات لـ «البيان»، أنّ تنظيم الحمدين يعاني من عقد دفينة، تراكمت مع مرور الزمن، يعود سببها إلى العزلة الداخلية، والرفض الشعبي العارم لحكام قطر، الأمر الذي دفعه إلى العمل على تصدير أزماته خارج الحدود، وجعله يحمل حقداً دفيناً على الدول العربية، التي لا تعاني من هذه المشكلة، وتتمتع بالاستقرار، ولها حضور في المشهدين الإقليمي والدولي، بينما يعاني نظام الدوحة من أزمات داخلية وغياب التأثير خارجياً.

ويضيف ويستطرد ولد آبه: «منذ عام 2010، أنفق النظام القطري مليارات الدولارات لتمويل خطة تدمير البلدان العربية من الداخل، عبر شراء الولاءات، وتمويل المسلحين، ودعم العصابات الإرهابية التي تقاتل الجيوش العربية، تنفيذاً لإرادة الدوحة، وطمعاً في أموالها الضخمة، ومن وراء هذا التصرف، سيتمكن تنظيم الحمدين من إضعاف الدول العربية، وتمزيقها بضرب جيوشها التي تحمى الأمن والاستقرار، ثم يتحكم في مصيرها، من خلال سيطرته على قرار المليشيات والجماعات الإرهابية».

وأشار إلى أنّ المتابع لما يجري في سوريا وليبيا والسودان بدرجة أقل، يدرك أنّ مخطط «الحمدين»، يسير وفق هذه الاستراتيجية، ويطبقها دون خجل، وبوجه مكشوف أمام العالم، لافتاً إلى أنّ المشهد الليبي اليوم أكبر دليل على ذلك، إذ يستميت تنظيم الحمدين في الدفاع عن أدواته في غربي ليبيا، بعد أن هزمت من قبل الجيش الوطني في شرقي وجنوبي البلاد، ويعمل من خلال قناة الجزيرة على شيطنة الجيش الليبي، وتشويه صورته عالمياً، وينفق المليارات على شراء الأسلحة لتمويل الهجمات التي تستهدفه من طرف أي جماعة، مهما كان لونها السياسي ومنطلقها الفكري.

وأوضح الخبير والمحلل السياسي، ولد آبه، أنّ عقدة النقص هذه، دفعت النظام القطري أبعد من سوريا وليبيا والسودان، إلى الصحراء الكبرى، لدعم المجموعات المسلحة شمالي مالي 2012، حيث تمكنت قطر من تجنيد بعض رؤوس الفتنة في مالي، لاستهداف الدول المجاورة، لا سيّما موريتانيا، التي نجحت خلال ظرف وجيز، في بناء جيش قوي، بات يدك معاقل الإرهابيين على بعد مئات الأميال من الحدود، بعد أن كانت موريتانيا ملعباً مكشوفاً لهذه العصابات، خلال العقود الماضية.

Email