سياسيون: الدعم الإماراتي والسعودي يعزز استقرار السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب برلمانيون سعوديون، وسياسيون سودانيون عن ترحيبهم وتقديرهم البالغ للمساعدات الإماراتية والسعودية التي صدرت توجيهات قيادتي البلدين بإرسالها بصفة عاجلة إلى السودان بعد التشاور حولها مع المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم مقاليد الحكم في السودان منذ يوم الخميس الماضي.

وأجمعوا على أن حزمة المساعدات تؤكد حرص أبوظبي والرياض اللتين تقودان العالم العربي على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوداني ودعم اقتصاده ليتمكن من عبور الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها عقب نجاح الحراك الشعبي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير والذي بدأ بأزمات اقتصادية لتتحول إلى مطالب سياسية.

وقفة صلبة

وأكدوا في تصريحات لـ«البيان» أن هذه المبادرة تؤكد على الوقفة الصلبة مع الشعب السوداني الشقيق تقديرا لدوره في العديد من القضايا التي وقف فيها إلى جانب أمته العربية، مؤكدين أن السودان كان ولا تزال له مواقف مشرفة تجاه نصرة القضايا العربية والإسلامية.

وأشاد عضو مجلس الشورى السعودي د. إبراهيم النحاس بالمبادرة التي أطلقتها الإمارات والسعودية لدعم الاقتصاد السوداني المنهك بسبب سياسات نظام الرئيس السابق عمر البشير، والذي انتشر فيه الفساد المالي والإداري الذي أقعد اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن الدعم السعودي، والذي أعلن عنه الأسبوع الماضي للسودان بالمشتقات النفطية تستمر لمدة 6 أشهر مجانا، إلى جانب إمدادات القمح والأدوية للسودان، من شأنه أن يخفف من الانهيار الاقتصادي الكامل الذي خلفه النظام السابق.

وأضاف أن الدعم الإماراتى والسعودي للسودان ليس مستغربا على اعتبار أنه نهج يتبعه البلدان في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة وحكوماتها، مشيرا الى أن الشعب السوداني بالمقابل وقف إلى جانب السعودية والإمارات في الدفاع عن عروبة اليمن وإفشال المخططات الإيرانية في المنطقة.

وقال النحاس ان السودان دولة مهمة من الناحية الاستراتيجية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، وإن الكوادر المهنية السودانية الرفيعة أسهمت ولا تزال تسهم في النهضة المباركة التي تشهدها دول الخليج ومن بينها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

واجب

ومن جهته نوّه عضو مجلس الشورى السعودي د. محمد آل الزلفة بتوجيهات الإمارات والسعودية لدعم السودان، مشيرا الى أن حزمة المساعدات السعودية الإماراتية المشتركة تمثل عملية إسعافية عاجلة لإنقاذ الاقتصاد السوداني من الانهيار جراء سياسيات الفساد في النظام الإسلاموي المخلوع،

وقال إن دعم السودان خلال هذه المرحلة الحرجة من مسيرته الديمقراطية هو واجب قومي عربي وإسلامي، ولأن الإمارات والسعودية يتصدران قيادة المنطقة فإنهما كانا سباقين في نجدة الشعب السوداني وحكومته الجديدة بعد انهيار اقتصاد البلاد بسبب فساد النظام المخلوع، مشيرا الى أن هذه المساعدات من شأنها ان تخفف الضغط على المكونات السياسية السودانية وتمكنهم من التركيز على معالجة الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية للسودان لمنع حدوث أي تفلتات يمكن ان تكون كارثية على البلاد.

شكر

أعرب الناشط السياسي السوداني المقيم في الرياض مكين حامد تيراب عن شكره وتقديره للإمارات والسعودية باعتبارهما أول دولتين تعلنان عن تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب السوداني الذي يمر بظروف سياسية واقتصادية بالغة التأزم والتعقيد.

وأشار الى أن المبادرة الإماراتية والسعودية، لدعم السودان وشعبه ليست مستغربة، خاصة في ظل الاحتياجات الاقتصادية الملحة التي دخلت نهاية شهرها الرابع لتتحول إلى مطالب سياسة أطاحت بالرئيس عمر البشير، مشيرا إلى أن هذه المساهمة الإماراتية والسعودية قد تفتح الباب أمام دول أخرى وتشجعها على المساهمة في دعم الاقتصاد السوداني المنهار بسبب فساد النظام المخلوع.

Email