الجيش الليبي: معركة طرابلس حاسمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، على أن معركة طرابلس ستكون حاسمة ضد المجموعات الإرهابية، وقوات الاحتياط التابعة للجيش تستعد لفتح جبهات جديدة في العاصمة في وقت كشفت تقارير بريطانية أن الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية تجبر المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في المدينة، على المشاركة في معاركها.وقال المسماري، خلال مؤتمر صحافي أمس «سنستخدم قوات المشاة والمدرعات في المعارك القادمة، وبطء العمليات يرجع إلى حرصنا على حماية المدنيين».

وأضاف: «لدينا معلومات بنقل بعض المؤسسات من طرابلس إلى مصراتة»، مؤكداً «سنحارب الإرهابيين في أي منطقة داخل ليبيا وعليهم البحث عن مكان آخر.. والميليشيات لديها فريق عمل إلكتروني لتشويه صورة الجيش». وتابع: ان الجيش سيتعامل مع باقي الجيوب والذئاب المنفردة بعد انتهاء معركة طرابلس، فحربنا على الإرهاب تعطي درساً في القيادة والسيطرة على الأرض.

انضمام
من جهتها،أعلنت قوات مدينة بني وليد انضمامها إلى الجيش الليبي،وأكدت مصادر لـــــ«البيان» أن انضمام بني وليد إلى عملية «طوفان الكرامة» يعطي المعركة رمزية خاصة باعتبارها ضمت إلى صفوف الجيش أبناء أهم وأكبر ثلاث قبائل في ليبيا وهي ورفلة وترهونة وورشفانة، وبذلك يكون قد اكتمل نصاب القبائل والمدن الداعمة للجيش الليبي.

انتهاكات
إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة «الغارديان»، أن الميليشيات المسلحة في طرابلس، تجبر المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في المدينة، على المشاركة في معاركها ضد الجيش الليبي.

ومنذ بدء معركة طرابلس في 4 أبريل الجاري، قال مهاجرون ولاجئون في 3 مراكز احتجاز في طرابلس ومحيطها، للصحيفة، إنهم أخرجوا من القاعات وأُمروا بحمل الأسلحة، مع نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة. ويشعر عدد كبير من المهاجرين المحتجزين داخل مجمع عسكري في مدينة تاجوراء (11 كيلومتراً شرق طرابلس)، بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا أو أهدافاً بعد إجبارهم على دعم الميليشيات المسلحة في طرابلس.

وتقول منظمات حقوق الإنسان، إن إجبار اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، على دعم الجماعات المسلحة، يمكن أن يشكل جريمة حرب، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في «هيومن رايتس ووتش». وقال مهاجر محتجز داخل أحد معسكرات المهاجرين في محيط طرابلس: «لا ننام أبداً بسبب الخوف. يمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الاحتجاز».

Email