الجيش يبحث كل الخيارات ويحذّر من متآمرين

رحيل أولى «الباءات الثلاث» في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّم رئيس المجلس الدستوري في الجزائر، الطيب بلعيز، استقالته، أمس، ليكون بذلك أولى «الباءات الثلاث» التي يطالب المحتجون باستقالتهم، وهم إضافة إلى بلعيز، الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، في وقت حذر رئيس الأركان الجزائري، من «اجتماعات مشبوهة تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب».

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري استقال، وذلك بعد مطالبات باستقالته من جانب المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يرونه جزءاً من نخبة حاكمة يريدون رحيلها. ونقلت الوكالة عن بيان للمجلس قوله إن بلعيز قدم استقالته للرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح.

وبعد تحقيق مطالبهم بتنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، طالب المتظاهرون الجزائريون برحيل «الباءات الثلاث» وهم بالإضافة إلى بلعيز، كل من ابن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.

في الأثناء، تظاهر الآلاف في شوارع الجزائر العاصمة وفي مدن أخرى للمطالبة بالتغيير السياسي في ثامن أسبوع للاحتجاجات الحاشدة. وقال شهود إن آلاف الطلبة احتشدوا في وسط المدينة للمطالبة باستقالة ابن صالح. ولوح الطلبة بأعلام بلدهم وعبروا عن رفضهم ابن صالح على مرأى ومسمع من شرطة مكافحة الشغب.

خيارات

شدّد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أنّ الجيش يبحث كل الخيارات لحل الأزمة السياسية في البلاد بأسرع وقت ممكن، محذراً من نفاد الوقت. ودعا صالح في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، المحتجين إلى تجنب العنف، مضيفاً: «كافة الآفاق الممكنة وتبقى مفتوحة من أجل إيجاد حل للأزمة في أقرب الآجال».

وكشف صالح، عن أنّ هناك اجتماعات مشبوهة تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب، ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة. وقال صالح في كلمة ألقاها جنوبي البلاد، إن هناك أطرافاً لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة.

وأضاف إن في مقدمة هذه الأطراف رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، قائلاً: «أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة».

وأكّد صالح، التزام المؤسسة العسكرية بنود الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب، على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات، بما يخدم المصلحة العليا للوطن بغض النظر عن مصلحة الأشخاص.

Email