المسماري: لن نسمح بأن تكون بلادنا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي

مصر: ندعم جهود الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب

Ⅶ السيسي مستقبلاً حفتر في القاهرة | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري أن 95 في المئة من الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة الجيش الوطني، مشدداً أن جيش بلاده لن يسمح بأن تكون ليبيا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي، فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة خلال استقباله قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، في وقت لقي ثلاثة سودانيين حتفهم بقصف جوي لميليشيات طرابلس تزامناً مع تحذيرات الأمم المتحدة من قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين.

وقال المسماري في مؤتمر صحافي الليلة الماضية، إن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بدأ يستخدم مصطلح وقف القتال من أجل المحافظة على صناعة النفط ويحاول تناسي أن 95 في المئة من منشآت وحقول النفط تحت سيطرة القوات المسلحة. وأضاف أن النفط لم يعد ذريعة لدعوة المجتمع الدولي لمحاربة الجيش الليبي.

وشدد المسماري على أن الجيش لن يسمح بأن تكون ليبيا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي، وأنه يعمل ضمن المنظومة الدولية في محاربة الإرهاب والجريمة، مشيراً إلى أن قواتهم نفذت 8 غارات ضد جماعة البقرة بمعسكر الرحبة في تاجوراء.وتابع المسماري قائلاً إن القيادة العامة رصدت طيارين أجنبيين شاركا في غارات لطيران الوفاق، وإن هناك خطوطاً مفتوحة من تركيا ومالطا جواً وبحراً لدعم مجموعات طرابلس بالسلاح والمقاتلين.

كما أكد المسماري أنهم سيواصلون تقديم الأدلة الدامغة بأن المعركة في طرابلس بين الليبيين جميعاً والتنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية، محذرا كل الميليشيات من محاولة القيام بأي عمليات ضد القوات الجوية التابعة لهم، منوها كذلك إلى أن كل المهل الإنسانية انتهت، ومعتبراً أن «هذا مؤشر على تقدم قواتنا في كل المحاور».

مواصلة الزحف

وتأتي تصريحات المسماري متسقة مع تصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي أكد أن قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر ستواصل زحفها نحو العاصمة طرابلس.

وأكد عبدالله بلحيق الناطق باسم مجلس النواب ما ذكره صالح قائلاً إن اتفاقاً جرى التوصل إليه لدعم عملية الجيش الليبي. وقال بلحيق «تم الاتفاق على إصدار قرار يطالب أولاً بدعم عمليات الجيش الوطني من أجل تحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والمتطرفين والخارجين عن القانون، مطالبة المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الوطني، وأيضا التأكيد بأن عمليات الجيش الوطني لا تستهدف إلا أولئك الإرهابيين والمتطرفين الذين يحملون السلاح في وجه الدولة أو الخارجين عن القانون، وبأن الجيش الوطني أتى من أجل المحافظة على كرامة الشعب الليبي وأبناء الوطن ومن أجل أيضا الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة».

وفي القاهرة، بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة إن السيسي أكد دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي العظيم.

تحذيرات أممية

وفي حين حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من استهداف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين.. قصفت طائرات حكومة الوفاق الليبية في طرابلس عدة مواقع مدنية بمناطق عين زارة وقصر بن غشير في ضواحي طرابلس. كما أعلنت الوفاق عن إسقاط طائرة تابعة للجيش. وقالت البعثة، في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنها «تحذر الجميع من أن قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين محرم تماماً في القانون الدولي الإنساني».وأضافت أنها «تقوم بمتابعة وتوثيق كل الأعمال الحربية المخالفة لذلك القانون تمهيداً لإحاطة مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية».

وأفاد مصدر عسكري بمقتل 4 أشخاص من العمالة السودانية في منطقة قصر بن غشير من جراء قصف طائرات «الوفاق» على المدنيين. وقال الجيش إن طائرات «الوفاق» قصفت منازل مدنيين ومقرات عامة في منطقتي عين زارة وقصر بن غشير.

Email